stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

عظة يسوع الكبرى / الشماس سمير كاكوز‏

1.3kviews

10616137_281113855409749_4106041667799240463_n

عظة يسوع الكبرى

متى 5 / 1 – 12 / لوقا 6 / 20 – 32

الشماس سمير كاكوز

في انجيل القديس متى الاصحاح الخامس وردت عظة يسوع عندما صعد الى الجبل ومعه تلاميذه الاثنان عشرا ليكرز في الجموع فشرع او فتح فاه بكلمة طوبى هذه الكلمة في الاصل كلمة عبرية معناها سعادة فرح يمنحه الله للناس وهذ الكلمة او التطويبات في الانباء النبوي بفرح مقبل او لتبشير فئة من الناس بالسعادة او لتهنئة احد نال هبة كما ورد في سفر اشعيا الاصحاح 30 والاية 18 جاء فيها لذلك ينتظر الرب ليرحمكم ولذلك يتعالى ليراف بكم لان الرب اله عدل لجميع الذين ينتظرنه او وفي مكان اخر من نفس السفر من اشعيا الاصحاح 32 والاية 20 تقول طوبى لكم ايها الزارعون عند كل ماء المسرحون قوائم الثور والحمار وايضا جاءت هذه الكلمة طوبى في سفر دانيال والاصحاح 12 والاية 12 تقول طوبى لمن ينتظر ويبلغ الى الف وثلاث مئة وخمسة وثلاثون يوما في هذه الاية يوجد ارقام 1335 ولكن في مكان اخر من سفر دانيال تذكر اية من الاصحاح 8 جاء فيها فقال له الى الفين وثلاث مئة مساء وصباح ثم ترد الى القدس حقوقه في هذه الايتين ان دلت على الذبيحتين اليوميتين اللتين علقتا في اثناء الاضطهاد .

وعن التطويبات ايضا ورد في سفر الامثال في ارشادات الحكماء والاصحاح 3 والاية 13 تقول طوبى للانسان الذي وجد الحكمة وللانسان الذي نال الفطنة وفي الاية 32 والاصحاح 8 وردت كلمة طوبى ايضا تقول الاية فاسمعوا لي ايها البنون فطوبى للذين يحفظون طرقي / طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا عند مصاريعي يوما فيوما حافظا عضائد ابوابي . وذكرت هذه الكلمة طوبى ايضا في سفر يشوع بن سيراخ في اصحاح 14 والاصحاح 25 تقول هذه الايات وتحكي عن السعادة الحقيقية للانسان او الرجل الذي يتقي الله / طوبى للرجل الذي لم يزل بفمه ولا يعذبه الحزن على خطاياه طوبى لمن لا تحكم عليه نفسه ولم يخب رجاؤه اي بمعنى ان الذين هم سعداء مع لا الله الذين يتقونه يختلفون عن الذين يكونون سعداء الذين يعيشون في اهواء هذه الدنيا الذين لا يحفظون طرق الرب هؤلاء لم تكن لهم السعادة والفرح الحقيقيين

وفي الاصحاح 25 والاية 8 و 9 تقول طوبى لمن يساكن امراة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ومن لم يخدم من لا يستاهله طوبى لمن وجد الفطنة ويخبر بها اذانا صاغية او بمعنى اخر الله يبارك الانسان الذي تكون له امراة مؤمنة امراة تعرف تدبر عائلتها تربي اولاد تربية حسنة

ووردت كلمة طوبى ايضا في سفر المزامير في المزمور 1 و 2 و 34 تقول هذه الايات / طوبى لمن لا يسير على مشورة الشريرين ولا يتوقف في طريق الخاطئين ولا يجلس في مجلس الساخرين / لئلا يغضب فتضلوا الطريق لانه سرعان ما يضطرم غضبه فطوبى لجميع الذين به يعتصمون / ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب طوبى للرجل المعتصم به . في هذه الايات كلها قصدها هو الفرح السعادة والابتهاج الذي يمنحه الله للبشر وقصد النبي داود من هذه الكلمات هو ان على الانسان ان لا يخالط من هم زناة وسراقون وناس اشرار ولا يجلس في مجلس فيه اناس يتكلمون على ناس اخرين او يتكلمون على الكنيسة او على الكهنة والى اخره من الناس الذين لا يعرفون الله ولا المسيح . في هذه الكلمة يستعمل يسوع له المجد لتهنئة احد ما نال هبة من الله كما ورد في انجيل القديس متى الاصحاح 13 والاية 16 تقول واما انتم فطوبى لعيونكم لانها تبصر ولاذانكم لانها تسمع فيسوع له المجد من كلامه هذا للتلاميذ ولنا ايضا هو ان نسمع الشيء الجيد وان نرى الشيء الحسن وفي الاناجيل ايضا تذكر عدة تطويبات ليسوع ومعظم هذه التطويبات هي على شكل مواعد للذين يتقبلون رسالة يسوع ونذكر من هذه الايات التي كرز بها الرب يسوع . في انجيل القديس متى وفي الاصحاح 11 والاية 6 طوبى لمن لا اكون له حجر عثرة اي ان يسوع وفي شخصه يفتتح ملكوت السماوات وان لا نكون عثرة للناس وللذين يريدون ان يسيروا مع الله ويسوع ونريد ان نكسبهم معنا في الخطايا والاعمال الشريرة وفي انجيل القديس لوقا وفي الاصحاحات 11 و 12 و 14 جاء في هذه الايات / بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويحفظها نعم ان الذين يسمعون كلام و حكمة الله هم الذين يرون ملكوت السماوي ويكون مع يسوع في السماء وفي هذه الاية لوقا الانجيلي يكرر لما ورد في الاصحاح 8 والاية 21 من نفس الانجيل / فاجابهم ان امي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها اي انه يجب سماع كلمة الله والعمل بها وان يسوع يعلن عظمة الايمان والتي تفوق ما لامومة امه مريم البشرية من عظمته ولكن ان التلميذ لوقا لا يرى في ذلك انتقادا لمريم والتي صورها في بداية انجيليه بصورة المؤمنة والتي تتامل في قلبها حياة يسوع كما جاء في الاية 45 من الاصحاح 1 والاية 19 من الاصحاح 2 جاء فيهما فطوبى لمن امنت فسيتم ما بلغها من عند الرب / وكانت مريم تحفظ جميع هذه الامور وتتاملها في قلبها

في انجيل لوقا ذكر ايضا يسوع كلمة طوبى وعندما ساله بطرس عن المثل الذي قاله يسوع في السهر ومثل الوكيل الامين قال له المجد طوبى لذلك الخادم الذي اذا جاء سيده وجده منصرفا الى عمله الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله وبمعنى اخر في هذه الاية يحث يسوع على الانسان المؤمن ان يكون مستعد لمجييه ثانية وان لا يكون غير مهتم بالامور الروحية لاني مجيء يسوع لا يعرفه انسان على الارض فعلينا ان نكون مستعدين لمجييه . عن هذه الكلمة وردت ايضا في انجيل لوقا الاصحاح 14 والاية 14 في مثل صاحب الدعوة الذي يقيم وليمة لاناس مقربين عليه لكن الرب يسوع يوكد للذي يقيم وليمة عليه ان يدعو الفقراء والعميان والمعوقين والاشخاص الذين لا يقدرون ان يقيموا وليمة والسبب هو ان له المجد اكد في الاية 14 قال فطوبى لك اذ ذاك لانهم ليس بامكانهم ان يكافئوك فتكافا في قيامة الابرار . من منا يفعل ذلك عندما يقيم وليمة فاول شيء يفعله هو يدعو جميع الاصدقاء والاقارب والاحبة ولا يذكر كلام المسيح بانك تكافا في قيامة الابرار والسبب هو ان الذي يقيم وليمة يضع في باله انه قد ذهب سابقا الى دعوات الاصدقاء والاحبة واعطى مكافاة او هدية لهذه الدعوات فكيف يسترد هذه الهدايا فما عليه الا ان يقيم وليمة لهؤلاء الاشخاص الذين دعوه للوليمة التي عملوه هؤلاء الاشخاص وان الذي يقيم الدعوة او الوليمة يفكر في نفسه ان الاشحاص الفقراء او المعوقين او العرجان لا يقدرون ان يعملوا الوليمة للذي دعاهم .

في انجيل القديس يوحنا ذكر ايضا له المجد كلمة طوبى في العشاء الاخير من الاصحاح 13 والاية 17 تقول الاية فطوبى لكم اذا عملتم به عندما يسوع غسل ارجل التلاميذ وان دل هذا على تواضع يسوع فاراد يسوع ان يفعلوا هم ايضا وان يغسلوا ارجل بعضهم البعض فيعلمنا يسوع من ذلك العمل الذي عمله التواضع وعدم التكبر وانه لا فرق بين الاخر والاخر وانهم كلهم سوية عند الله ولا فرق بين انسان وانسان ولا بين معلمهم وسيدهم وما عليهم الا ان يبذلوا انفسهم في خدمة اخوتهم . عن هذه الكلمة وردت ايضا طوبى في انجيل القديس يوحنا في الاصحاح 20 والاية 29 قال يسوع لاحد تلاميذه اسمه توما الانك امنت رايتني طوبى للذين يؤمنون ولم يروا اي هنيئا لنا نحن الذين لم نرى او نشاهد معجزات المسيح كما شاهدها التلاميذ ومعهم توما الذي راى المعجزات وعاش مع يسوع فترة حياته ولم يؤمن فنشكر الله والمسيح اننا امنا بالمسيح ولن نرى او نشاهد معجزاته ومع العلم والاطلاع كثيرا منا مؤمنين سطحيا وفقط بالاسم بانه يصعب عليه ان يؤمن ببعض الايات في الكتاب المقدس فيقولون بعضهم لماذا لا ياتي المسيح ويعمل المعجزات والايات العجائبية لكي نؤمن به

التطويبات وردت في انجيل القديس متى والذي كان احد تلاميذ الاثنى عشر الذين اختارهم المسيح له المجد وذكرت ايضا في انجيل القديس لوقا والذي كان احد رسل المسيح . في انجيل متى ذكرت في الاصحاح الخامس وفي انجيل لوقا وردت هذه التطويبات في الاصحاح السادس .

في التطويبات هناك مرحلتان عند متى و لوقا المرحلة الاولى بداية التطويبات قال فلما راى الجموع صعد الجبل وجلس فدنا تلاميذه فشرع يعلمهم قال . في هذه الاية ان الجموع كانت تجلس مع التلاميذ حول يسوع لكي يسمعوا كلمته اي انهم كانوا يصغون له ففي افتتاحية التطويبات عرض يسوع له المجد البر والايمان المسيحي الجديد كما ورد في الايات من نفس اصحاح انجيل متى الخامس ومن الاية 3 والى الاية 13 هذه الايات هي بمثابة تعليم المسيح للانسان كيف عليه ان يصبح او ان يعيش مسيحي حقيقي حتى يتمكن ان يدخل ملكوت السماوات وعلى المؤمن المسيحي من خلال هذه التطويبات والتي تحمل وتبشر بمحبة وفرح وايمان وتودي ايضا الى العمل الجاد لكي يعيش المؤمن المسيحي حياة سعيدة وسلام وامان في الروح والقلب . القديس متى يقول في بداية التطويبات صعد يسوع الجبل هنا المعنى ان يسوع لم يصعد على قمة عالية من الجبل بل كان يجلس على مكان يكون قليلا مرتفع او يجلس على تل لكي يشاهدوه الجموع . في العهد القديم وردت ايضا عددة تطويبات مثلا جاء في سفر طوبيا في الاصحاح 13 والاية 14 طوبى للذين يحبونك اي الذين يحبون الله من كل قلبهم ومن كل نفسهم ومن كل روحهم وطوبى للذين يفرحون بسلامك اي الذين يعشيون بسلام دائم مع الله ويكونون فرحين مع يسوع وطوبى لجميع الناس الذين يحزنون عليك لجميع عقوباتك لانهم سيفرحون بك اي في هذه الكلمات ان الله عندما يريد ان يؤدب انسان ليس بمعنى انه لا يحبنا بل يريد الله لنا الخلاص من الشرير ومن خطايانا ومع العلم اننا نحن عندما تاتي علينا شيء نكره او مشكلة ترانا نحزن لكن علينا ان لا نحزن بل نفرح ونقول هذه ارادة الله . في سفر الامثال ومن الاصحاح 28 والاية 14 تذكر ايضا وتقول طوبى للانسان الذي يخشى في كل حين اما الذي يقسي قلبه فيسقط في السوء بمعنى ان الانسان الذي يخاف الله من كل قلبه فهنيئا له ولكن الذي لا يخاف الله ولا يعمل ما تقوله كلمته فحتما سوف يسقط ويكون سقوطه لا محال له وبسبب قساوة قلبه وكبريائه ودائما يكون متعالي على غيره ويحب ان يكون وان يعيش في المشقات ولا ننسى ان قاسي القلب وكبريائه لا دواء له لان الشر قد تاصل داخل جسده فعليه ان لا يكون الانسان عنده كبرياء بل ان يخاف الله ويخشاه في حياته فطوبى لهذا الانسان الذي اذا جاء سيده يجده مستعد للقاء يسوع له المجد وكما قال ايضا في انجيل يوحنا من الاصحاح 14 اني ذاهب لاعد لكم مقاما واذا ذهبت واعددت لكم مقاما ارجع فاخذكم الي لتكونوا انتم ايضا حيث انا اكون بوعنى علينا ان نكون مسعدين للقاء يسوع عند مجيئه ثانية فطوبى لنا ان عملنا بكل ما قال يسوع والمجد لله امين

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ