عيد كرسي القديس بطرس الرسول Cattedra di San Pietro Apostolo

٢٢ فبراير ٢٠٢٥
إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني
اختار الربُّ يسوعُ بطرسَ ليكون الصخرة التي يبني عليها كنيسته وصلّى لأجله كي لا يفقد إيمانه وطلب منه أن يثبّت إخوته، وبعد قيامته عهد إليه برعاية خرافه.
يرتبط عيد اليوم بتقليدٍ روماني يعود إلى القرن الرابع، لشكر الله على الرسالة الموكولة إلى الرسول بطرس وخلفائِه، كونه «خادم خدّام الله» وعلامة مرئية لوحدة الكنيسة الجامعة.
انتقل الرسول بطرس خلال حياته من أورشليم إلى أنطاكية في سوريا واستقرّ أخيرًا في روما، مركز الإمبراطورية آنذاك ورمز العالم بأسره.
هناك أنهى باستشهاده سعيه في خدمة الإنجيل. لهذا السبب أصبح كرسيّ روما مقرَّ خليفة القديس بطرس الذي أوكل إليه السيد المسيح برعاية إخوته: أي خدمة جميع الكنائس الخاصة لتنشئة كل شعب الله ووحدته.
بهذا يشهد أقدم آباء الكنيسة. فيؤكّد القديس إيرينِيُوس، أسقف ليون، أنّ «كنيسة روما هي الكبرى وأكثر الكنائس قِدَمًا. مع هذه الكنيسة، وبسبب سموّها، يجب أن تتفق الكنيسة في العالم كله، أي المؤمنون المنتشرون في كل مكان».
فالاحتفال بـ«كرسي» بطرس، يذكّرنا بمحبة الله، الراعي الصالح والأزلي، الذي يريد جمع كلّ كنيسته وقيادتها على درب الخلاص.
صلاة: اللَّهُمَّ، يَا دَائِمَ البَقَاءِ، لَقَدْ أَسَّسْتَنَا عَلَى صَخْرٍ مَتِينٍ هُوَ إِيمَانُ بُطْرُسَ وَسَائِرِ الرُّسُلِ الأَطْهَار، فَلَا تَسْمَحْ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْ يُزَعْزِعَنَا * وَسَطَ تَقَلُّبَاتِ هَذَا الدَّهْر. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ * الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس، إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.