غبطة البطريرك إبراهيم إسحق يتحدث عن زمن الصوم، وقت التطهير والتوبة ووضع الله في مركز حياتنا
12 مارس 2019
لمناسبة زمن الصوم وجه بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق التهنئة إلى كل المسيحيين، وبصفة خاصة أبناء كنيستنا حسب ما نشر المكتب الإعلامي الكاثوليكي في مصر. وتحدث غبطته عن زمن الصوم الأربعيني باعتباره أهم ما في السنة الطقسية التي تهيئنا لعيد الفصح ويجعلنا نكتشف سر الخلاص، إلى جانب كونه وقت الصلاة والتدريب على التحرر الداخلي. توقف أيضا عند أيام الصوم الأربعين، وقال في هذا السياق: وعيوننا مثبَّتة على يسوع المسيح في الصحراء لمدة 40 يوما، دعونا ندخل معه في محاربة الشر. وواصل غبطة البطريرك متحدثا عن كون الصوم الكبير فرصة لنا لكي ندرك الخير العظيم لله وخطية خطيتنا، وأضاف: هذا الوقت من التطهير والتوبة هو أمر ضروري ليكون المسيحي قادرا على تذوق فرح القيامة والاستفادة من سر الفداء الذي يجعلنا يسوع نشارك في لاهوته، مما يجعلنا أبناء الله القديسين.
زمن الصوم هو وقت متميز، حسب ما ذكر بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك، لوضع الله في مركز حياتنا، وشدد غبطته هنا على أن هذه العودة إلى الله لا يمكن أن تتم بدون قتال ضد الشيطان، أي القتال ضد ميولنا السيئة المختلفة ومقاومتنا للنعمة وعاداتنا السيئة. ثم تحدث عن جزأين متميزين لزمن الصوم هما وقت تنقية روحنا، ثم وقت اتحادنا مع آلام يسوع مخلصنا، موته الذي قبله طواعية وقدم نفسه مع الحب لإنقاذنا. وتابع: الرب لا ينقذنا على الرغم من أنفسنا، فهو يدعونا إلى التعاون في خلاصنا وخلاص العالم. وشدد غبطة البطريرك إبراهيم إسحق على ضرورة أن نفعل هذا بدافع الحب. وختم تأملاته حول زمن الصوم: إذا عرفنا نحن وأطفالنا وشبابنا ذلك، بنعمة الله، فإننا سنكون أسخياء وكرماء، وسنعبِّر بشكل واضح عن رغبتنا ليس فقط للقيام بعمل جيد، ولكن لنصبح قديسين كما أن أبانا السماوي قدوس هو
نقلا عن الفاتيكان نيوز