stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

فيلوني يزور تايوان موفداً من البابا إلى المؤتمر الإفخارستي الوطني الرابع

668views

11 مارس 2019

خلال زيارة قادته إلى تايوان، ماكاو وهونغ كونغ أكد رئيس مجمع تبشير الشعوب الكاردينال فرناندو فيلوني أنه وجد أجواء إيجابية حيث تتواجد الكنيسة الكاثوليكية مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تنشيط الالتزام على صعيد الرسالة، في بيئات مطبوعة بالإلحاد وبالبحث عن الرخاء الاقتصادي.

استغرقت جولة نيافته الآسيوية أربعة أيام وتخللتها احتفالات دينية ولقاءات مع ممثلين عن السلطات المحلية في تايوان، وحضر الكاردينال فيلوني بصفته موفدا خاصا من البابا فرنسيس إلى المؤتمر الإفخارستي الوطني الرابع، وقبل عودته إلى روما قام نيافته أيضا بزيارة كل من ماكاو وهونغ كونغ. تعيش في تايوان جماعة صغيرة من المؤمنين الكاثوليك تشكل نسبة واحد بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ ثلاثة وعشرين مليون وخمسمائة ألف نسمة، أربعة بالمائة منهم مسيحيون. وخلال إقامته في تايوان ترأس فيلوني القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الوطني الرابع، والتقى المؤمنين المحليين كما كانت له لقاءات مع ممثلين عن السلطات المدنية في طليعتهم رئيسة البلاد تساي ينغ وين ونائبها شين شين جين ووزير الخارجية جوزيف وو.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المسؤول الفاتيكاني عبر فيها عن انطباعاته الإيجابية مشيرا إلى أنه وجد كنيسة يجب أن تُحفّز وتُشجّع وتساعد لكنها في الوقت نفسه تملك غنى داخلياً كبيراً. ولفت بنوع خاص إلى الرغبة في رفع عدد الدعوات، وهذا ما يُترجم من خلال عمل المعهد الإكليريكي المحلي، فضلا عن التزام الكنيسة المحلية في تبشير السكان الأصليين. ولم تخلُ كلمة نيافته من الإشارة إلى الدور الهام الذي تلعبه الكنيسة المحلية على صعيد التربية خصوصا وأنها تدير عددا من المدارس والصروح التعليمية وتحظى هذه الجهود بتقدير كبير وسط السكان المحليين. وقال إنه زار المستشفى الجديد التابع لجامعة فوجن والذي يولي اهتماما خاصا بالمرضى والقضايا المتعلقة بهم.

وفي رد على سؤال بشأن الإلحاد المنتشر في تايوان قال الكاردينال فيلوني إن المجتمع التايواني هو مجتمع متقدم جداً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، بالتالي يهتم المواطنون بالأمور المتعلقة برخاء الحياة وهذا يبقى أولوية بالنسبة لعدد كبير من التايوانيين. وهذا يعني أن الكنيسة الكاثوليكية تجد صعوبات في التعامل مع الأشخاص على الصعيد الروحي، والبشري والخلقي. ومع ذلك إن التقدير الكبير الذي تتمتع به الكنيسة نظرا للخدمات التي تقدّمها للمواطنين يتخطى بأشواط الحجم العددي لأتباعها. وهذا يعني أن الكنيسة الكاثوليكية تمكنت من إعطاء معنى لعدة أبعاد في حياة الأشخاص.

وفي معرض حديثه عن العزلة التي تعاني منها تايوان على الصعيد الدولي، إذ إن سبع عشرة دولة فقط تعترف بها، بما في ذلك الكرسي الرسولي الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع تايباي منذ ست وسبعين سنة، قال رئيس مجمع تبشير الشعوب إنه من الصحيح أن تايوان لا تملك علاقات دبلوماسية رسمية مع الكثير من الدول، لكن تربطها مع عدد كبير من البلدان علاقات تجارية واجتماعية وثقافية وفكرية، لذا من الأهمية بمكان أن تسعى تايوان من خلال الحوار إلى إيجاد الدرب الواجب اتباعها، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة لمستقبل البلاد.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني أشار الكاردينال فيلوني إلى زيارته لماكاو وهونغ كونغ وقال إنه وجد في المنطقتين اهتماماً من قبل الجماعات الكاثوليكية بالجهود التي يبذلها الكرسي الرسولي وذكّر بأن المسائل العالقة بين الفاتيكان وجمهورية الصين الشعبية لا يمكن أن تُحل بين ليلة وضحاها، لكنه أشار إلى أنه لمس تشجيعاً كبيرا لدى رعاة الكنيسة المحليين الذين حثوا الكرسي الرسولي على متابعة السير في اتجاه الحوار مع بكين مؤكدين أن هذه هي الدرب الصحيحة الواجب اتباعها.

نقلا عن الفاتيكان نيوز