في احتفالية النذور الأولى ….للأخت / سحر سميرمن أخوات الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات لقلب مريم الطاهر
كتب : عصام عياد
وسط فرحة غامرة ، مع تسابيح الشكر – لله القدير – رفعت الذبيحة الآلهية ابتهاجا باعلان النذور الأولى لمدة عام ،على خطى الأم المؤسسة للراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات لقلب مريم الطاهر ،الأم ماريا كاترينا تروياني – للأخت سحر سمير ،متخذة لها شعارا حسب ما سطره الوحي الآلهي، من انجيل سيدنا يسوع المسيح كما رواه القديس يوحنا الانجيلي البشير ،الفصل ال 21 والعدد 17 ،” نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا ” ( يوحنا 21 / 17 ) ،في طواعية كاملة وتسليم تام باتباع السيد المسيح عن كثب عبر المشورات الانجيلية … الفقر ،العفة ،والطاعة ،بين يدي الأم / كلارا كارمانو الرئيسة الاقليمية في مصر ،وسط أخواتها الراهبات من مختلف الأديرة المنتشرة في القاهرة ومدن القنال ومن الوجهين البحري والقبلي وتحديدا محافظة أسيوط – دير درنكة – حيث تنتمي اليها الأخت الناذرة ،بين الأهل والأقارب والأصدقاء والمحبين .
أقيمت الاحتفالية في رحاب الدير الاقليمي بناحية كلوت بك بوسط المدينة، مذبح القديس يوسف البتول، بالقاهرة يوم السبت 22 أغسطس الفائت – تزامنا مع عيد انتقال أمنا مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد حسب التقويم اليولياني – ،وترأسها سعادة القاصد الرسولي المطران نيقولاس هنري ماري دينيس سفير الفاتيكان بمصر ،وشاركه في الخدمة سيادة المونسنيور جان مستشار السفارة،ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة والعديد من أعضاء الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية،وقام بالخدمة كورال الأخوات الراهبات بالدير الاقليمي .
جاءت قراءات القداس متزامنة مع المناسبة التكريسية والتي اختيرت بعناية من الأخت سحر ،حيث القراءة الأولى من كتاب اشعياء النبي الفصل ال 9،والقراءة الثانية من كتاب يهوديت الفصل ال 13 ،والقراءة الثالثة من انجيل سيدنا يسوع المسيح كما رواه القديس يوحنا الانجيلي البشير الفصل ال 15 .
من جانبه أشار المطران هنري في عظة القداس..الى نعمة الاصغاء والتجاوب مع الدعوة الآلهية والذي عاشته واختبرته الأخت سحر عبر مسيرة متعمقة من الدراسة والتكوين حسب قوانين رهبانية الأخوات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر،وأضاف نيافته أننا اليوم يغلب علينا جميعا مشاعر بالغة السعادة بالخطوة الأولى للأخت الناذرة سحر في مسيرتها الطواعية بالالتزام والتكريس الرهباني،واختتم كلمته بتهنئة الأخت الناذرة وللجماعة الرهبانية بهذه الخطوة التكريسية وليرسل الرب دعوات صالحة تعمل في كرم الرب من أجل الخدمة والرسالة .
تأتي مراسم طقس النذور الرهبانية طبقا للأصول المتبعة في هذا الشأن بعد العظة.. بالحوار بين المترأس والناذرة ،لتعلن بعدها صيغة ابراز النذور ،لتتسلم بعدها الثوب الرهباني ،ثم الطرحة ،ومن بعدها تتسلم قانون وتشريعات الرهبنة ،وسط أجواء تغلب عليها روح الصلاة والتسبيح ، تعلوها الفرحة والبهجة .
تجدر الاشارة الى ان الأخت سحر قطعت شوطا في مسيرة التكوين الرهباني الى جانب الدراسات الكتابية واللاهوتية والانسانية ،ودراسة قوانين الرهبنة على مدى نحو 5 سنوات ونيف وصولا لهذه اللحظة امام مذبح الرب .
الجدير بالذكر أن هذه الجماعة الرهبانية قدمت الى مصر في سنة 1859 ، بدعوة من القاصد الرسولي بمصر آنذاك مع راهبات فرنسيسكانيات كلاريس من ايطاليا وكانت الانطلاقة من منطقة كلوت بك ، وتابعين لرعية اللاتين بالموسكي ،ومن هنا تأسست الجماعة الرهبانية باسم الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم .
على صعيد آخر تتمحور روحانية الأم ماريا كاترينا تروياني حول الأنشطة الرعوية والاجتماعية والصحية والتعليمية ،ويقمن بها الأخوات الراهبات من خلال مختلف الأديرة المنتشرة في معظم محافظات مصر .
امتدت الاحتفالية لقاعة الاحتفالات الكبرى الملحقة بالدير حول غذاء المحبة والتوثيق لهذه الخطوة التكريسية الأولى بالصور التذكارية
كل التهاني القلبية للأخت الناذرة سحر سمير بالخطوة الأولى في مسيرتها التكريسية،وصولا لنذورها الاحتفالية الدائمة في خدمة الكنيسة و الرسالة،وكل التمنيات القلبية للأخوات الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات لقلب مريم الطاهر بالازدهار والتقدم ، وليرسل رب الحصاد دعوات صالحة لمجد اسمه القدوس وخير الكنيسة بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والقديس الساروفي فرنسيس الأسيزي والطوباوية ماريا كاترينا ترويانى