في افتتاح المئوية الخامسة …لميلاد القديسة تريزا الأفيلية

كتب : عصام عياد

احتفلت كنيستنا الكاثوليكية في مصر،بافتتاح المئوية الخامسة لميلاد القديسة تريزا الأفيلية ( 1515 – 2015 ) حول الشعار ” الله وحده يكفي ” لتمتد الاحتفالات على مدى العام بهمة العائلة الكرملية بمصر،حيث أقيمت ذبيحة الشكر لله تعالى ببازيليك سانت تريزا بشبرا بالقاهرة يوم الأحد قبل الماضي و ترأسها سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر، وسط فرحة غامرة و حضور كثيف من أبناء الكنيسة من داخل شبرا و من خارجها .

شارك بالحضور سعادة المطران جان بول جوييل القاصد الرسولي بمصر و أصحاب النيافة الآباء المطارنة الأنبا كيرلس وليم مطران ايبارشية اسيوط،والأنبا أنطونيوس عزيز مطران ايبارشية الجيزة و الفيوم و بني سويف،و المطران مار كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك،و المطران جورج بكر النائب البطريركي العام للروم الكاثوليك،و المطران جورج شيحان مطران الموارنة بمصر و لفيف من الآباء الكهنة و الرعاة و الرهبان و الراهبات الى جانب العائلة الكرملية  من راهبات و رهبان و كهنة من درنكة والفيوم  و مصر و الاسكندرية …. يتقدمهم الأب باتريك الرئيس الاقليمي للرهبانية و بمصاحبة فريق كورال بازيليك سانت تريزا قيادة الدكتورة منى ميشل .

أشار سيادة المطران عادل أثناءعظة  القداس الى أهم المحطات الرئيسية في حياة تريزا الأفيلية منذ مولدها وسط عائلة كبيرة بمدينة ” أفيلا ” باسبانيا و نمو دعوتها الرهبانية و الميل بعمق الى حياة الزهد و التجرد ثم انضمامها للرهبنة الكرملية بدير ” التجسد ” بعدها بدأت مسيرة اصلاح الأديرة الكرملية و نجاحها في تأسيس 17ديرا ، هذا بالاضافة الى كتاباتها الروحية الكثيرة و العميقة في حياة الصلاة و التصوف و الكمال المسيحي،و أضاف سعادته أنها كانت قد نالت من روما تأسيس اقليم مستقل لأديرتها التي خضعت للاصلاح، أيضا لقاءها مع القديس يوحنا الصليب ليبدأ بدوره مسيرة الاصلاح في الرهبانية الرجالية،ثم بعد حياة حافلة بعمل الله تنتقل للمجد مكررة لهاتين الجملتين : ” في النهاية .. أموت كابنة الكنيسة ” ، ” لقد آن الآوان الآن يا عريسي لنرى بعضنا ” و اختتم كلماته بأن حياة تريزا الأفيلية كانت قد عاشتها في اسبانيا و لكنها حياة مكرسة للكنيسة جمعاء .

تجدر الاشارة الى أن البابا بولس الخامس كان قد أعلنها في سنة 1614 طوباوية في الكنيسة،و البابا غريغوريوس الخامس عشر كان قد أعلن قداستها في سنة 1622 ثم تفضل خادم الله البابا بولس ال6 في سنة 1970 و أعلنها  ” معلمة الكنيسة “

لترافقنا جميعا نعمة الرب و لتشملنا محبته دوما بشفاعة  سيدتنا كلنا والدة  الله القديسة  الطاهرة مريم ،و القديسة تريزا الأفيلية .