في الاحتفال باليوبيل الماسي ……لدير القديس كيرلس
في الاحتفال باليوبيل الماسي ……
لدير القديس كيرلس ” المعهد الفرنسيسكاني الشرقي بالعمرانية “
كتب : عصام عياد
أمضت العائلة الفرنسيسكانية في مصر ” اقليم العائلة المقدسة ” احتفالية يوبيلية دافئة ابتهاجا بالعيد ال 75 لدير القديس كيرلس ” المعهد الاكليريكي الفرنسيسكاني الشرقي بالجيزة ” ( 1939 – 2015 )،غلبتها تسابيح الصلاة والشكر لله تعالى،علتها البهجة و الفرحة،على مدى الثلاث ساعات و النصف في يوم الثلاثاء قبل الماضي بالتزامن مع ثاني أيام الصوم الأربعيني المقدس،بهمة الأب مراد مجلع رئيس المعهد و فريق العمل المعاون من آباء كهنة و رهبان و الطلبة من قسمي الفلسفة و اللاهوت ،الى جانب الشباب و الشابات ممن ينتمون لأسرة الدير،قدم لها الصحفي الأستاذ اميل آمين .
شارك في الاحتفالية غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر، و المونسينيور ماثيو كوريان مستشار سفارة الفاتيكان بمصر و أصحاب النيافة الاباء المطارنة و الأساقفة الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة و الفيوم و بني سويف للأقباط الكاثوليك،و المطران يوسف حنوش مطران السريان الكاثوليك بمصر،و المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر،و رئيس الأساقفة الشرفي المطران ماركو ديني بروجي سفير الفاتيكان السابق – و هما يعدان من ثمار المعهد على مدى ال 75 عاما – و الأب مايكل أنطوني بري الخادم العام للرهبان الفرنسيسكان في العالم،و الأب كمال لبيب الخادم الاقليمي بمصر،و الأب الدكتور شنودة شفيق عميد كلية العلوم الانسانية و اللاهوتية للأقباط الكاثوليك بالمعادي،ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة و الرهبان و الراهبات من الجماعات الرهبانية المتنوعة ،و جمع غفير من عائلات و أبناء الكنيسة من العديد من الرعايا ،و الأصدقاء و المحبين و الطلبة من مختلف الأقسام الأربعة التي يضمها المعهد .. الدراسات التمهيدية – التكوين الرهباني – الفلسفة – و دبلومة الدراسات القبطية،الى جانب الأخوة الرهبان الفرنسيسكان -من مختلف الأديرة بالمحروسة .. الوجهين القبلي و البحري في شكل موازييك رائع و هم جميعا أبناء و خريجي المعهد – أجيال وراء أجيال .
أقيمت الاحتفالية بفناء الدير و الذي بدا في أبهى حلله و مزينا في بساطة و بلمسة فنية رائعة و كان قد أعد مسرحا خاصا لهذه المناسبة مزودا بالعديد من اللوحات و الأضواء و الصور التذكارية،و شملت العديد و العديد من الفقرات المتنوعة حيث تخللتها فقرة العزف الفني على آلة ” الهارب ” و الترانيم الروحية من كورال الأخوة السودانيين و كورال كنيسة القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر،الى جانب بعض الصلوات الليتورجية شملت القراءات الكتابية و الصلوات الطقسية و أيضا صلوات المؤمنين و طلبة القديسين و تخللتها كلمة روحية و اختتمت برش الماء المقدس .
تضمنت الاحتفالية أيضا عرض ” فيلما وثائقيا ” يؤرخ لمسيرة المعهد على مدى ال 75 عاما ،حيث تعود البدايات مع الأب أمبروزيوس ريدوليفي الفرنسيسكاني الذي سعى لتأسيس معهدا لتنشئة الطلاب المصريين وفقا للطقس القبطي السكندري، أخرجه الفنان المتميز الأستاذ أيمن فايز وتعليق المرنمة سبيل بغدود .
جاءت جميع الكلمات دافئة و معبرة شكرا و حمدا و امتنانا لله تعالى على مرافقته لهذه النبتة الصغيرة على مدى هذه السنوات الطوال لتصبح صرحا رائعا يحمل رسالة التكوين الانساني و الرهباني و الدور التنويري لرعاة الغد و كهنة المستقبل،الى جانب القيام ببعض الخدمات الروحية و الأعمال الرعوية، أيضا لتحكي عن ذكريات و مواقف عديدة و اختتمت الاحتفالية بالصلاة و ” أبانا الذي المرتلة ” و البركة الرسولية مع غبطة البطريرك و الآباء المطارنة و الأساقفة .
و كانت قد أعدت ” لوحة تذكارية ” توثق لهذا اليوبيل الماسي للمعهد دون عليها … ” أيها الاله الكلي القدرة نرفع لك كل تسبيح و كل مجد و كل اكرام ” – المعهد الفرنسيسكاني الشرقي بالجيزة ( 1939 – 2014 ) في اللغتين العربية و الايطالية، كما وزعت ” مطوية ” توثق لمسيرة المعهد و تذكار اليوبيل الماسي لكل الحاضرين .