اليوبيل الماسي …لجمعية الصعيد للمدارس و التنمية
في اليوبيل الماسي …..
لجمعية الصعيد للمدارس و التنمية
كتب : عصام عياد
تبقى جمعية الصعيد للمدارس و التنمية،واحة الخير التي تفيض لبنا و عسلا على مدى السنين الطوال، تحمل على عاتقها رسالة التنوير و التنمية لكل أبناء و بنات المحروسة و بخاصة في قرى و نجوع صعيد مصر،حيث احتفلت الجمعية مؤخرا – واحدة من مؤسستنا الكاثوليكية التي تعمل في مجالات التربية و التنمية – بيوبيلها الماسي ( 1940- 2015 ) لتمتد فيها الاحتفالات على مدى السنة . ابتهاجا بهذه المناسبة
أقيمت ذبيحة الشكر – لله تعالى – على نعمته التي رافقت و ترافق هذه المسيرة اليوبيلية.. مسيرة العطاء .. على مدى ال 75 سنة،على مذبح كنيسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالفجالة بوسط المدينة يوم الجمعة 24 أبريل الماضي،و ترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلى الطوبى بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر و شاركه في الخدمة أصحاب النيافة الآباء المطارنة و الأساقفة أعضاء السينودس البطريركي المقدس،الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط،الأنبا يؤانس زكريا مطران الأقصر،الأنبا مكاريوس توفيق مطران الاسماعيلية،الأنبا يوسف أبو الخير مطران سوهاج،الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة و الفيوم و بني سويف،و الأنبا بطرس فهيم مطران المنيا و لفيف من الآباء الكهنة الرعاة و الرهبان،و مشاركة خورس كلية العلوم الانسانية و اللاهوتية بالمعادي ،و أشرف على التنظيم فريق كشافة كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير للأقباط الكاثوليك بالفجالة ،و فريق الاستقبال من أعضاء الجمعية من مكاتب الصعيد و مكتب القاهرة باشراف الأستاذ ميشيل لبيب المدير العام للجمعية .
شارك بالحضور نيافة الأنبا بطرس الأسقف العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية و رئيس قناة ” أغابي ” الفضائية، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس نيابة عن البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية – لسفره خارج البلاد – وسيادة المطران الدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية ،و سيادة المونسينيور ماثيو كوريان مستشار القصادة الرسولية بمصرو القمص الدكتور بيشوي حلمي الأمبن العام لمجلس كنائس مصر،و الدكتور ليلى اسكندر وزير الدولة للتطوير الحضري و العشوائيات،و العديد من أعضاء الجمعيات الرهبانية الرجالية والنسائية،بخاصة من هم في تواصل مع الجمعية و ممثلين للعديد من الهيئات الدينية و الجمعيات ،والعديد من الأعضاء القدامى بالجمعية و جمع غفير من أبناء الكنيسة و الاعلاميين و رجال الصحافة و الأصدقاء و المحبين،الى جانب مديري و أعضاء مكاتب الجمعية بالمنيا و أسيوط و سوهاج و الأقصر،و فريق العمل بالمبنى الاداري بالقاهرة،و مجلس ادارة الجمعية برئاسة الأستاذ أنطون لبيب،امتلئت بهم جنبات الكنيسة .
من جانبه أشار الأنبا اسحق في عظة القداس .. أننا جميعا مدعوين لنخدم و نقدم مما أعطانا الله تعالى من مواهب و وزنات من دون تحزب لخدمة الآخر،و أضاف غبطته أننا و كل أعضاء السينودس البطريركي لسعداء بالمشاركة في احتفالية الجمعية بيوبيلها الماسي،و نحن ندعم رسالة و عمل الجمعية و نعضدها و التي هي بحق ذراع الكنيسة في العمل التنموي و خدمة الانسان آيا كان موطنه أو دينه، و اختتم كلمته بالصلاة لكل من يواصلون رسالة الجمعية و الشكر العميم لكل من كان له تعب المحبة و ساند بفرح في خدمتها ، و الى الأمام لتتواصل رسالة الجمعية من خلال أجيال جديدة تحمل الشعلة لمجد الله تعالى و خدمة الانسان .
في ختام الاحتفال بالذبيحة الالهية ، تحدث الأستاذ لبيب رئيس مجلس ادارة الجمعية مشيرا الى أن هذا اليوم هو يوم وفاء للكنيسة، فالجمعية نشأت بذرة صغيرة في قلب الكنيسة و احتضنتها الكنيسة حتى نمت و ترعرت و رأينا ثمارها في مدارسنا و مراكزنا،بل لقد فتحت لنا الكنيسة أبوابها حتى أنشانا داخلها المدارس و مازالت تواصل رسالتها داخلها،و أضاف سيادته أنه تعود البدايات مع الأب هنري عيروط اليسوعي الذي أولى الفلاح المصري اهتماما خاصا و أنه يستحق حياة كريمة و تغليما أفضل،لتسند من بعده المسئولية للأستاذ أمين فهيم صليب المحامي ليواصل مسيرة الأب عيروط تدعمه الكنيسة،و تستمر رسالة العطاء مع الأستاذ اميل نوير بطرس ليقود دفة الجمعية،و تكمل المسيرة الدكتورة نعمات متري، و اختتم حديثه بالشكر لله الذي ينمي ..” فليس الزارع و لا الساقي بشىء و انما الله الذي ينمي ” ثم وجه سيادته الشكر للحضور الكريم وتفضلهم بمشاركة الجمعية يوبيلها الماسي .
و كانت الجمعية قد أعدت ” مطوية ” وزعت على الحضور توثق للمحطات الرئيسة في مسيرة الجمعية، على أن يعد كتابا وثائقيا يسجل لمسيرة ال75عاما .
بعدها جاءت الفقرة الفنية على المسرح الملحق بالمدرسة لينشد ” كورال جمعية الصعيد ” – احد ثمار الجمعية – ،روائع التراث الشعبي، و الموشحات و المواويل، و كانت قد اهتمت بتكوين الفريق الأخت سيليست من راهبات القلب المقدس ،حيث نال اعجاب الجميع، ثم قدمت الطفلة ساندرا نشأت بالصف الأول الابتدائي بمدرسة الجمعية من القوصية ” فقرة شعرية ” أعقبها الأستاذ أسعد ابراهيم من مكتب سوهاج أيضا بأبيات شعرية تسجل لمسيرة ال 75 عاما … ثم كانت فقرة فريق ” التحطيب ” بالعصي في أداء رائع لتحكي لتراث الصعيد،و كان قد قام بالتقديم للاحتفالية الأستاذ مجدي الجميل عضو مجلس الادارة .. ثم جاءت فقرة التكريم و الاعتراف بالجميل لكل من قدم يد العون للجمعية ودفع مسيرتها التنموية و التعليمية و النهوض بالانسان على مدى ال 75 سنة.. حيث قام الأستاذ أنطون بمنح ” درع الجمعية ” لكل من لهم أيادي بيضاء من الأباء المطارنة و الكهنة و الرهبان و الراهبات … حيث كرم الأخوات أديلا ، بلانكا ، و سيليستا من راهبات القلب المقدس ” السكركير ” ،و الأخت سوزان سليم و الأخت جوليانا من راهبات قلب يسوع المصريات ،و الأخت ماجدة جرجس من راهبات الكرمل للقديس يوسف ،و الأخت كريستين من راهبات المحبة دي بيزانسون ،و الأخ ميشيل لوكلير من رهبنة أخوة يسوع الصغار ،و الأخ جيه من رهبنة أخوة المدارس المسيحية ” الفرير ” ،و الأب فاضل سيداروس اليسوعي عن الرهبنة اليسوعية ،و الأب أنطون جيد وكيل مطرانية المنيا ، ثم تفضل سيادته بمنح ” درع الجمعية ” للسادة أصحاب النيافة الأباء المطارنة الأنبا يوأنس زكريا مطران ايبارشية الأقصر ، الأنبا يوسف أبو الخير مطران ايبارشية سوهاج ، الأنبا كيرلس وليم مطران ايبارشية أسيوط ، الأنبا بطرس فهيم مطران ايبارشية المنيا ، ثم تسلم المونسينيور ماثيو كوريان مستشار سفارة الفاتيكان بمصر ” درع الجمعية ” ثم منحت الجمعية الدرع للكنيسة الكاثوليكية في مصر ممثلة في غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق ، بعدها كرمت الجمغية رئيس مجلس ادارتها الأسبق الأستاذ أمين فهيم و الذي عبر بروح التواضع أنه لا يستحق التكريم و انما استثمر كل المواهب التي منحه اباها الله تعالى لتمجيد اسمه القدوس و خير الجمعية و أضاف أنه اليوم يحتفل بيوبيله المئوي ، ثم اختتمت الاحتفالية بالصلاة و البركة الرسولية .
تحية و تقدير و تهنئة من القلب للجمعية في يوبيلها الماسي مع كل التمنيات القلبية بالنمو و الازدهار و خدمة الانسان .. كل انسان .. و اي انسان و لتشملنا جميعا نعمة الرب و عقبال المئوية الأولى للجمعية بمعونة أمنا مريم العذراء و بنعمة الروح القدس .
بعض الصور