في رتبة النذور الأولى … للأخت / عفاف سمير
في رتبة النذور الأولى …
للأخت / عفاف سمير .. من راهبات بنات مريم أم المعونة السالزيانيات
كتب : عصام عياد
على خطى القديسة ماريا مادزاريللو،و حسب روحانية القديس يوحنا بوسكو مؤسس رهبانية الآباء السالزيان،أعلنت الأخت عفاف سمير كمال،في حرية تامة و بفرح عظيم تكريس حياتها بكليتها في اتحاد عميق بالمسيح و في رسالته الخلاصية من أجل الشبيبة في جمعية بنات مريم أم المعونة، من خلال المشورات الانجيلية،العفة .. الفقر .. و الطاعة بموجب الطريق الانجيلي المرسوم في قوانين الجمعية،لمدة سنة،متخذة لها شعارا حسب ما دونه معلمنا مار بولس في رسالته لأهل تسالونيكي الأولى الفصل الخامس و العدد 24 ” ان الذي دعاني أمين .. و هو الذي سيعمل ” ،- تجدد سنويا على مدى 4 سنوات لتعلن بنعمة الرب، من بعدها نذورها الأخيرة – بين يدي الأم / ماري دانيال يوسف،ممثلة للرئيسة العامة و وسط اخواتها الراهبات السالزيانيات من مختلف الأديرة بالقاهرة و الاسكندرية و عمان – حيث مقر البيت الاقليمي – ،و جميع الحاضرين و الأقارب و الأصدقاء و المحبين و مشاركة فريق كورال بنات مدرستي ماريا أوزيليا ترتشي بروض الفرج و مصر الجديدة .
أقيمت الذبيحة الالهية بالكنيسة الملحقة بالدير بمصر الجديدة و ترأسها سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر يوم الأحد قبل الماضي و بالتزامن مع احتفالية الكنيسة بصوم سيدتنا مريم العذراء،و شاركه لفيف من الآباء الكهنة و بحضور العديد من الرهبانيات النسائية و بعض أعضاء هيئات التدريس و الخريجات و بعض الطالبات .
من جانبه تحدث المطران عادل في عظة القداس عن معنى الحياة الرهبانية و حياة التكريس للمسيح أوجزها في أفعال ثلاث … أولها أن تكون حياة المكرس بكليتها شاخصة نحو الرب يسوع .. النظر للمصلوب،على مثال مريم العذراء ، و ثانيها احياء ذكرى الموت و القيامة .. ” اصنعوا هذا لذكري ” بفعل و عمل الروح القدس،و ثالثها الانبهار و الاعجاب و الاندهاش و ذلك بعيش حضور الله في كل عمل و مع القريب و ذلك بمرافقة الروح القدس،و أضاف نيافته أن الدعوة للقداسة هي لكل معمد،و اختتم كلمته بتهنئة الأخت الناذرة و كل الأخوات الراهبات السالزيانيات و مع التمنيات بالمزيد من الدعوات الصالحة لمجد الرب و خلاص النفوس .
تجدر الاشارة الى أن مراسم اعلان النذور تتم بعد العظة و تلاوة قانون الايمان و ذلك من خلال الحوار المتبادل بين الأب المطران و الأخت الناذرة امام الأم الرئيسة والأختين الشاهدتين و كل الحضور .. ” أهبك ذاتي بكليتها .. و كلي ثقة بنعمتك و بشفاعة مريم أم المعونة و قديسينا و بمساعدة اخواتي الراهبات،أريد تمجيدا لاسمك،أن أحيا بأمانة العهد الذي قطعته في تكريسي الرهباني .. آمين “. ثم تعلن هنا الأم الرئيسة قبولها كراهبة بنذورها المؤقتة في جمعية بنات مريم أم المعونة من الآن فصاعدا و العيش معا في شركة حياة أخوية و العطاء السخي للشبيبة و في محبة المسيح . ثم يسلمها الأب المطران ” الصليب ” و ” كتاب القوانين ” ، أخيرا تعلن الأخت عفاف و ممسكة بالمصباح .. ” كما أن العذراء مريم مجدت الرب من أجل العظائم التي فعلها في حياتها و رنمت مبتهجة ناشرة روح الفرح كذلك أنا أيضا متحدة مع أمي العذراء أحمل نور الفرح شاكرة الرب و مرنمة بعظائمه في حياتي ” .
الجدير بالذكر أنه يوجد حاليا للراهبات السالزيانيات ثلاث مدارس اثنتين بالقاهرة و الثالثة بالاسكندرية الى جانب بيت القديس يوحنا بوسكو لخدمة الآباء السالزيان بالاسكندرية، و كانت قد تأسست الرهبانية في عام 1872 في ايطاليا و وصلن للاسكندرية في عام 1916 .