في لقاء رابطة السيدات الكاثوليك بمصر
المحبة قوية كالموت ( نش 8 / 6 ب )
كتب : عصام عياد
في سعيها الدائم والمستمر نحو الدفع بدور المرأة على كافة الأصعدة والأبعاد …روحيا ، كنسيا ، اجتماعيا …،من جديد تطل علينا رابطة السيدات الكاثوليك بمصر في واحدة ضمن أنشطتها النوعية … حيث عقدت مؤخرا يوما روحيا تثقيفيا تحت رعاية الكلي الطوبى غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك ،وبحضور وتشريف نيافة الحبر الجليل / د . الأنبا يوحنا قلته ،حول الشعارالمأخوذ من كتاب ” نشيد الأناشيد ” الفصل ال 8 والآية ال 6 ” المحبة قوية كالموت ” ( 8 / 6 ب ) ،في رحاب كاتدرائيتنا السيدة العذراء سيدة مصر بجهة مدينة نصر بشرق القاهرة .
ضم اللقاء نحو 40 عضوا يمثلون لأعضاء رابطة السيدات في العديد من الايبارشيات … سوهاج ، أسيوط ، الجيزة والفيوم وبني سويف تحديدا من الجيزة والفيوم الى جانب مشاركة العديد من رعايا الايبارشية البطريركية …. الاسكندرية ، الزيتون .. مصر الجديدة .. مدينة نصر .. الفجالة .. الشرابية … وشبرا ،وأعتذر عن عدم المشاركة نحو 10 أعضاء ،بالاضافة الى مشاركة أعضاء مجلس الرابطة .
انضم لفاعليات اليوم الأب / يوسف بشرى الكاهن الشريك بالكاتدرائية … حيث كان لسيادته العديد من المداخلات والتعقيبات ، والعديد من الأخوات راهبات قلب يسوع المصريات ،كان لحضورهن الأثر الكبير .
عودة الى برنامج اللقاء … والذي شمل العديد من الفقرات والموضوعات – على مدى ال 7 ساعات – تفاعل معها الأخوات المشاركات بايجابية… أولها كان .. حوار مفتوح حول ” كيف أدرب نفسي على أن أكون دائما مستعد للوقوف أمام الله بدون خوف ؟ ” عبر ” مجموعات عمل “، حيث تم اختيار مقرر لكل مجموعة لعرض ما تم التوصل اليه من خلال المناقشات ، كانت قد سبقتها كلمة افتتاحية … من أمين عام الرابطة … استعرضت خلالها أنشطة وفعاليات الرابطة على المستويين المحلي والايبارشي ،مع استعراض لأجندة الرابطة في الفترة المقبلة في ضوء التوجهات العامة لخطة عمل الرابطة وأهدافها . اما المحور الثاني فكان حول ” احذروا أيها الأخوة، أن يكون لأحدكم قلب شرير … ترده قلة ايمانه عن الله الحي ” ( عبرانيين 3 / 12 ) ، أي ” كيف الوصول الى رحمة الله ؟ ” ، قدم له نيافة الدكتور الأنبا / يوحنا قلته عبر جولة كتابية بين العهدين القديم والجديد .
شمل البرنامج أيضا الفقرات الروحية .. صلوات المسبحة الوردية ، القراءات الكتابية ،وفترات التسبيح والترنيم .
+ المحبة من قلب طاهر وبشدة فهي أساس لكل شيء ،وقبول الآخر .
+ فحص الضمير بتواتر وممارسة سري المصالحة والافخارستيا .
+ العطاء والخدمة بأمانة وصدق والاهتمام بالنشىء وبالشباب .
+ السعي الدائم لتقديس النفس والأخرين .
+ الصوم والصلاة ونقاء الضمير والطهر … تقودنا الى رحمة الله .
+ التخلي بحرية عن .. حب المال ، الصنمية ، الغش .
أخيرا جاء السيد المسيح ليؤسس لانسانية جديدة .. من أجل الانسان .. كل انسان ..وأي انسان
ساد اللقاء جوا من الدفء الأسري والعائلي والانفتاح والتعارف ،غلبته روح الصلاة والتعلم ، علته البهجة والفرحة ،شملته البساطة والمصارحة . جاء ت فقرة التقييم ثرية بمشاركة أعضاء الرابطة ،أثنت الأخوات المشاركات على الجهد المبذول ليكلل اللقاء بهذا النجاح والايجابية ،ليختتم البرنامج ب ” غذاء المحبة ” والجميع لسان حالهن يرددن كلمات صاحب المزامير ” عظم الرب العمل معنا … فصرن فرحين ” والكاميرا توثق وتسجل لهذا اليوم الرائع – حسب ما جاء على لسان الأخوات المشاركات ، لينصرف الجميع في محبة المسيح بعد نوال البركة الرسولية مع نيافة الأنبا قلته .
شملت توصيات مجموعات العمل على :
.
الجدير بالذكر أن رابطة السيدات الكاثوليك بمصر ،كانت قد تأسست في سنة 2006 ، بهدف خلق كيانات تدعم دور المرأة … كنسيا ومجتمعيا ،وتعميق روح الانتماء ،والمزيد من التواصل والتعاون المشترك بين أبناء كنيستنا الكاثوليكية على الصعيدين الرعوي والايبارشي .
تهنئة من القلب لأسرة رابطة السيدات الكاثوليك بمصر ، بهذا اللقاء المثمر ….وتبقى كلمات الشكر موصولة لكل من كان له تعب المحبة لانجاح اليوم ،وكل التمنيات الحارة بالمزيد من الفاعليات واللقاءات والمشاركات على مستوى كافة الرعايا والايبارشيات بشفاعة أمنا سيدتنا مريم العذراء وبصلوات أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم ، ولتشملنا جميعا نعمة الرب .