stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

قداسة البابا لاوُن الرابع عشر يبدأ زيارته الرسولية من تركيا إحياءً لذكرى 1700 عام على مجمع نيقية وتعزيزًا لحوار الوحدة

11views

٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥

الفاتيكان نيوز

تنطلق في الفترة من السابع والعشرين، وحتى الثلاثين من نوفمبر الجاري، الزيارة الرسولية الأولى لقداسة لاوُن الرابع عشر، التي تشمل تركيا، ولبنان.

تأتي الزيارة بالتزامن مع الاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول عام 325، أحد أبرز الأحداث في تاريخ الكنيسة الجامعة.

وتكتسب الزيارة طابعًا مسكونيًا مميزًا، إذ تهدف إلى تعزيز الأخوّة بين الشرق والغرب، وتجديد الالتزام الكنسي بطريق الوحدة.

ويُعدّ البابا لاوُن الرابع عشر خامس حبر أعظم يزور تركيا، البلد الذي يشكّل جسرًا بين القارات، وموطنًا لتاريخ مسيحي عريق، حيث تبلور قانون الإيمان، ونشأت كنائس رسولية لعبت دورًا جوهريًا في تكوين المسيحية الأولى.

وتُشكل الصلاة المزمعة في موقع كنيسة القديس نيوفيتوس، بمدينة إزنيق – نيقية القديمة – إحدى اللحظات المحورية خلال الزيارة.

تأتي زيارة البابا لاوُن الرابع عشر امتدادًا لمسيرة من الزيارات البابوية المؤثرة إلى تركيا، بدأت بقداسة البابا بولس السادس عام 1967، الذي دشّن عهد اللقاءات المسكونية الحديثة بعناقه التاريخي مع غبطة البطريرك المسكوني أثيناغوراس، ثم تبعه البابا القديس يوحنا بولس الثاني عام 1979، مؤكدًا أن زيارته تأتي لمتابعة الجهد نحو وحدة المسيحيين.

وفي عام 2006، زار قداسة البابا بندكتس السادس عشر تركيا، مستذكرًا مساعي أسلافه، وداعيًا من أفسس إلى سلام الشرق الأوسط، كما شهدت الزيارة توقيعه إعلانًا مشتركًا مع غبطة البطريرك برثلماوس الأول يوم عيد القديس أندراوس.

أما قداسة البابا فرنسيس، فقد رسّخ عام 2014 البُعد الإنساني، والروحي للعلاقة بين الكنيستين، مشيدًا بدور تركيا تجاه اللاجئين، وبمكانتها بوصفها جسرًا بين الحضارات، قبل أن يوقّع إعلانًا مشتركًا جديدًا غبطة مع البطريرك برثلماوس لتعزيز السعي نحو الوحدة الكاملة.

وتحتل تركيا موقعًا فريدًا في الذاكرة المسيحية، بوصفها أرض المجامع الأولى التي أسست لعلم اللاهوت المسيحي، ومسرحًا لخدمة القديس بولس الرسول، ولذلك شكّلت دائمًا وجهة مبكرة للبابوات بعد انتخابهم، باعتبارها رمزًا لتاريخ الإيمان، وحوار الكنائس.

واليوم، يحمل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر هذه الرسالة إلى تركيا، ليضيف خطواته إلى خطوات أسلافه، وليجدّد دعوة كنيسة روما إلى الوحدة، في ضوء روح مجمع نيقية، ورسالة القديس بطرس الرسول، في المرحلة الختامية من سنة الرجاء المقدسة التي تتجه نحو نور الميلاد.