Homeالمكتبة الكاثوليكيةالكتبكتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال – القسم الأوّل صفات أساسيّة (4) روح الصلاة
كتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال – القسم الأوّل صفات أساسيّة (4) روح الصلاة
No tags
كتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال
تأليف
الأب / جوستاف كورتوا
ترجمة
القمص / لويس نصرى
مراجعة
الأنبا / أنطونيوس نجيب
الأب / مجدى زكى إسطفانوس
القسم الأوّل
صفات أساسيّة
(4) روح الصلاة
ليكن فيك الإيمان العميق بضرورة وفاعليّة الصلاة، من أجل نفوس الذين تقوم بخدمنهم وتربيّتهم، وليكن عندك الاقناع بأن أىّ وقت تقضيه فى الصلاة، والتأمّل، والقدّاس، وغيرها من الأعمال الروحيّة، ليس وقتاّ ضائعاً بالنسبة إلى رسالتك، بل بالعكس هو أقوى عنصر للنجاح وتحقيق الثمار المطلوبة.
- من الشياطين مَن لا يخرج إلاَّ بالصوم والصلاة. ومن النِعم والعطايا ما يناله أبناء خدمتك، إلاَّ إذا طلبتها لهم بصلاةٍ حارّة ومتواترة.
- لا شئ يقف فى طريق الصلاة بإيمانٍ ومُثابرة، فلنتذكّر صديق نصف اللّيل الذى نال ما أراد بلجاجته (لو11) قد تُقابل فى رسالتك عقبات لم تتوقّعها. لكن ثِق، لو كان لك إيمان بمقدار حَبّة خردل، لنقلت الجبال (لو17 : 20).
- اعتبر نفسك وسيطاً، ولتكن صلاتك جماعيّة. ستكون صلاتك أفضل وأكثر فاعليّة، إذا كنت تحمل فى فكرك وفى قلبك، كلّ النفوس التى تخدمها فى رسالتك، وتصلّى باسمهم. اتّحد فى الوقت التى تخدمها فى رسالتك، وتصلّى باسمهم. اتّحد فى الوقت نفسه بالمسيح وبالعالم، لتكن صلاتك عالميّة.
- وهناك أسلوب آخر للصلاة الرسوليّة: تذكّر أن السيّد المسيح الساكن فيك، وفى كلّ النفوس، يتضرّع بلا انقطاع من أجل الاحتياجات الحاليّة للنفوس التى تقوم بخدمتها. “لأنه حىّ باقٍ ليشفع لهم” (عب 25:7).
فلا يوجد شئ أكثر فاعليّة، من الاشتراك الدائم هكذا فى صلاة المسيح المستمرّة، من أجل هذه النفوس كلّها.
- لا ننسَ أيضاً أن تيّاراً سرّيّاً عجيب الفاعليّة، ينبعث من يسوع فى القربان المقدّس. إنه نوع من الاشعاع الإلهى. “قوّة كانت تخرج منه وتشفيهم كلّهم” (لو19:6). ويُمكننا أن نقدّم لهذا الشعاع الإلهى النفوس العمياء، والصماء، والبَكماء، والمُصابة بالبَرص، واليابسة.
- فإن أقلقتك حالة نفسٍ ما، قدّمها هكذا بإلحاح للسيّد المسيح، كما كان التلاميذ يقدّمون المرضى للمُعلّم عند مروره، ملتمسين لهم رحمته الإلهيّة.
- لا تبدأ أبداً أى عمل رسولى مع الأطفال، إن كان درس تعليم مسيحى، أو كلمة روحيّة، أوّلاً لبركة المسيح مخلّصنا، ليعمل فيهم بنعمته.
- لا تتوانَ فى طلب المشورة والمساعدة فى خدمة الأطفال الروحيّة، واطلب من الرهبان والراهبات أن يصلّوا لأجلهم. أكتب إليهم، أو إجعل الأطفال أنفسهم يكتبون إليهم بأخبارهم ومشاريعهم وتمنيّاتهم.
ولا تنسَ ما لصلاة المرضى والمُقعدين والمتألّمين من فاعليّة. إجعلهم يُدركون ذلك. واستنجد بما لهم من قوّة خلاصيّة لخير النفوس التى تقوم بخدمتها.