stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالمكتبة الكاثوليكية

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة – الوحدة الثانية ‏ ” اللقاء الرابع “

762views

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة

الوحدة الثانية

زمن الصوم الكبير والآلام والقيامة

اللقاء الرابع

القيامة

  • النصّ الكتابىّ:
    “يا إخواتى، يا أبناءَ إبراهيمَ، ويا أيُّها الحاضِرونَ مَعكُم مِنَ الذينَ يَتَّفقونَ الله، إلَينا أرسل الله كَلِمَةَ الخلاصِ. فلا أهلُ أُورُشليمَ ورُؤساؤُهُم عَرَفوا المَسيحَ، ولا هُم فَهِموا ما يُتلى مِن أقوالِ الأنبياء فى كُلّ سبتٍ، فتَمَّموها بِالحُكمِ علّيه. ومعَ أنَّهثم ما وَجَدوا جُرماً يَستوجِبُ بِه الموتَ، طَلَبوا مِن بيلاطُسَ أن يقتُله. وبَعدَما تَمَّموا كُلَ ما كتَبهُ الانبياءُ فى شأنِهِ، أنزَلوُه عَن الصَّليبِ ووَضعوُه فى القَبرِ. ولكِنَ الله أقامَهُ مِن بَينِ الأمواتِ، فظَهرَ أيّامًا كثيرةً للِذين صعَدوا معه من الجَليلِ إلى أورشليمَ. وهُم الآنَ أبناءَهُم، حينَ أقامَ يَسوعَ مِن بَينِ الأمواتِ، كما جاءَ فى المزمورِ الثانى: أنتَ اَبنى، وأنا اليومَ ولَدتُكَ.
    وأن يكونَ الله أقامَهُ مِن بَينِ الأمواتِ ولن يَعودَ إلى الفَسادِ، فهذا وارِد فى قَولِهِ، سأعطيكُمُ البِرِكاتِ المُقدَّسَةَ الأكيدةَ التى وَعَدتُ بِها داوُدَ. ولذلِكَ قالَ فى مزمورٍ آخَرِ: لن تَترُكَ قُدّوسَكَ يرى الفسادَ. لكنِ داوُدَ. ولذلِكَ قالَ فى مزمورٍ آخَرَ: لن تَترُكَ قُدّوسَكَ يرى الفسادَ. لكِنَ داوُدَ، بَعدَما عَمِلَ بمَشيئة الله فى أيّامهِ، رقَدَ ودُفِنَ بِجِوارِ آبائهِ، فرأى الفَسادَ. وأمَّا الذى أقامَهُ الله، فَما رأى الفَسادَ.
    فأَعلَموا، يا إخوَتى، إنَّنا بيَسوعَ نُبشرُكُم بِغُفرانِ الخَطايا، وأنَّ مَن آمَنَ بِه يَتَبرَّرُ مِن كُلّ ما عجِزَت شريعةُ موسى أن تُبَرّرَهُ مِنهُ. فاَنتَبِهوا لِئلاّ يَحلَ بِكُم ما قيلَ فى كُتُبِ الانبياءِ: أنظُروا، أيُّها المُستَهزئِونَ! تَعجَّبوا واَهلكوا. فأنا أعمَلُ فى أيامِكُم عَمَلاً إن أخبَركُم بهِ أحَدٌ لا تُصَدقونَ” (أع 13: 26 – 41).
    “ولمّا مَضى السَّبتُ وطلَعَ فَجرُ الاحدَ، جاءَت مَريمُ المَجدَليَّةُ ومَريمُ الأُخرى لِزيارَةِ الحَجَرَ عَن بابِ القَبرِ وجلّسَ علَيهِ. وكانَ مَنظرُهُ كالبَرقِ وثَوُبُه أبيَضَ كالثَّلجِ. فاَرتَعبَ الحَرَسُ لمّا رأوُه وصاروا مِثلَ الاموات.
    فقال المَلاكُ للمَرأتَينِ: “لا تَخافا. أنا أعرِفُ أنَّكُما تَطلُبانِ يَسوعَ المَصلوبَ. ما هوَ هُنا، لأنَّهُ قامَ كما قالَ. تَقدَّما واَنظُروا المكانَ الَّذى كان مَوضوعاً فيه. واَذهَبا فى الحالِ إلى تلاميذِهِ وقولا لهُم: قامَ مِن بَينِ الأمواتِ، وها هوَ يَسبُقُكُم إلى الجَليلِ، وهُناكَ ترَونَهُ. ها انا قُلتُ لكُما”.
    فتَركَتِ المَرأتان القبر مُسرعتين وهُما فى خَوف وفرَحِ عَظيمين، وذَهَبتا تحملانِ الخَبرَ إلى التَّلاميذ. فلاقاهُما يَسوعُ وقال: “السَّلامُ علَيكُما”. فتَقدَّمَتا وأمسكتا بقدَميه وسجدتا له. فقال لهُما يَسوع وقالَ: “لا تَخافا! إذهبا وقولا لإخوَتى أن يَمضوا إلى الجَليلِ، فهُناكَ يَروننى” (مت 28: 1 -10).
  • إلى خادم الكلمة:
    إن قيامة السيّد المسيح هى أساس إيماننا المسيحى، وهى الحدث المحورى فى المسيحية. والقائم من الاموات يُقيم مع تلاميذه علاقات مباشرة، مثل المس وتقاسم الطعام (أنظر يو 20: 27، لو 24 -39).

وهو ليس روحاً أو شبحاً، بل هو نفس الذى تألّم وصُلِبَ، وما يزال جسده يحمل آثار المسامير والحربة، إلاَّ أن جسد المسيح القائم من الأموات أصبح له صفات جديدة، ولم يعد محصوراً فى الزمان أو المكان، ولم يعد خاضعاً لمتطلّبات الجسدالطبيعيّة بل اصبح جسداً ممجداً، أى لا يمكن أن يموت ثانيةً.
لقد اقام السيّد المسيح الموتى أثناء حياته الارضيّة، مثل ابن أرملة نائين، ولعازر، وابنه يايروس، ولكن هؤلاء الاشخاص عاشوا حياة طبيعيّة بعد إقامتهم، ثُمَّ ماتوا كلّ البشر، أمّا يسوع القائم من الأموات، فقد انتقلت طبيعته الإنسانيّة إلى حالة فوق الزمان والمكان، وهو يشترك فى الحياة الإلهيّة المجيدة، وكما يقول القدّيس بولس “فالكتابُ يَقولُ: كانَ آدمُ الإنسانُ الأوَّلُ نَفساً حَيَّةً، وكانَ آدمُ الأخيرُ رُوحاً يُحيى” (1كور 15: 45).
لم يشاهد أحد من الإنجيليّين القيامة، ولكن المسيح القائم من الموت ظهر مرّات عديدة لتلاميذه الذين اصبحوا شهوداً عند الشعب “فظَهرَ لَه عِندَ الشَّعبِ” (أع 13: 31).
ولقد تأمّل آباء الكنيسة فى حدث القيامة وشرحوا لنا مراراً، أن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته، بمعنى أن الطبيعة الإلهيّة مرتبطة بالروح عند الموت، وفى وقت القيامة عادت الطبيعة الإلهيّة والروح إلى الارتباط بالجسد فاصبح جسداً ممجداً.
وقيامة السيّد المسيح هى إتمام لمواعيد الله فى العهد القديم، ولمواعيد يسوع وقت حياته الارضيّة :
“ما هوَ هُنا، بل قامِ. أُذكُرنَ كلامَهُ لَكُنَّ وهوَ فى الجَليلِ، حينَ قالَ: يَجبُ أن يُسلَّمَ اَبنُ الإنسانِ إلى أيدى الخاطئينَ ويُصلَبَ، وفى اليومِ الثالثِ يَقومُ” (لو 24: 6 – 7)، (أنظر أيضاً مت 28: 6).

بموت المسيح تحرّرنا من سلطان الخطيئة، وبقيامته فتح لنا الطريق إلى الحياة الجديدة، واعطانا نعمة أن نصير أبناء لله وإخوة له “فقالَ لهُما يَسوعُ: «لا تَخافا! إذهَبا وقولا لإخوَتى ان يَمضوا إلى الجَليلِ، فهُناكَ يَرَونَنى”» (مت 28: 10).

إن قيامة المسيح هى مبدأ قيامتنا، وقيامة البشر، وفى انتظار تحقيق هذا فغن “وهوَ ماتَ مِن أجلهِمِ جميعاً حتّى لا يَحيا الأحياءُ مِن بَعد لأنفُسهِمِ، بَل لِلذى ماتَ مِن أجلهِمِ” (2كور 5: 15).

  • الفكرة الأساسيّة:
    انتصر يسوع على الموت ووهبنا الحياة.
  • الهدف:
    – أن يترسّخ فى ذهن المخدومين أن القيامة هى الحدث الاساسى فى المسيحيّة، وهى مبنيّة على الإيمان.
    – يمكننا أن نعيش القيامة عندما نتغلّب على الأنانيّة أو الرغبة فى الانتقام فى داخلنا.
  • الاحتياجات والصعوبات:
  • لقاء القيامة من أهمّ وأصعب اللّقاءات، وعلى الخادم الاستعداد الجيّد له، وذلك بقراءة النصوص الإنجيليّة أو رسائل القدّيس بولس، وكذلك الغطلاع على ما جاء فى كتاب التعليم المسيحى للكنيسة الكاثوليكيّة، من الفقرة 638 – 658.
  • فى هذا اللّقاء يحاول الخادم تجنّب الإجابة الاجتهاديّة على أسئلة المخدومين الفضوليّة مثل: متى قام المسيح؟ وكان شكله إزاى؟ وراح فين بعد كده؟ وعلى الخادم أن يكون واضحاً فى ردّه هلى مثل هذه الأسئلة: لا نستطيع أن نعرف، وليس من المهمّ للإيمان حقائق تفوق إدراكنا. وهذا أفضل من إعطاء إجابات ليس لها سند إنجيلى ولا تُنادى به الكنيسة.
  • فى أثناء المناقشة لا بدّ أن يوضّح الخادم أهميّة حدث القيامة، خاصّة أن هذا الحدث يحتلّ المكانة الأولى فى البشارة، كما جاء فى خُطب بطرس وبولس فى أعمال الرسل.
  • يحتاج المخدومون أن يربط الخادم بين مجد القيامة، والآلام، فلا قيامة دون آلام وموت، ولا يمكن قبول الآلام والموت دون رجاء القيامة.
  • يذكّر الخادم أننا نحتفل بالقيامة كلّ يوم أحد فى الإفخارستيّا، وأن القيامة تعطينا الدوافع والقوّة لمواجهة الشرّ الموجود حولنا وفى داخلنا.

 

 

اقتراح لنشاط أو نقطة انطلاق:
     يطلب الخادم من المخدومين تحضير نصوص تعبّر عن حال الرُسل قبل القيامة وبعدها، على أن يقدّموها فى الأسبوع التالى:

نصوص تعبّر عن حال الرُسل
قبل القيامة بعد القيامة
–        مت 27: 62- 65

–        مت 28: 1- 4

–        مر 15: 42 – 47

–        مر 16: 1 – 5

–        لو 24: 17 – 22

–        مت 28: 7 – 10

–        مر 16: 14 – 17

–        لو 24: 32 – 35