stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالمكتبة الكاثوليكية

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة – الوحدة الثالثة ‏ ” اللقاء الثامن “

1.1kviews

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة

الوحدة الثالثة
أمثلة ومعجرات السيّد المسيح

اللقاء الثامن

 

مَثَل “الدرهم المفقود”

  • النصّ الكتابىّ:

“بل أَيَّةُ اَمرأةٍ إذا كانَ لها عَشرَةُ دَراهِمَ، فأضاعَت درِهماً واحداً، لا تُشعِلُ السّراجَ وتُكَنّسُ البَيتَ وتَبحثُ عَن هذا الدّرهَمِ جيّداً ختى تَجدَهُ؟ فإذا وجَدَتهُ، دَعَت صدَيقاتِها وجاراتِها وقالَت: إفرَحنَ معى لأنّى وجَدتُ الدّرهَمَ الذى أضَعتُهُ. أقولُ لكُم: هكذا يَفرَحُ كلائِكةُ الله بِخاطئٍ واحدٍ يَتوبُ” (لو15: 8 – 10).

  • إلى خادم الكلمة:

فى الإنجيل بحسب القدّيس لوقا توجد وحدة أدبيّة متماسكة، وهى ثلاثة أمثال الرحمة، وهذه الامثال موجّهة إلى الكتبة والفريسيّين الذين كانوا يتذمّرون على يسوع لأنه يستقبل العشّارين والخطاة.

وبنية ثلاثيّة أمثال الرحمة تكاد تكون واحدة: ضياع وبحث ثُمَّ عثور، ومَثل الخروف الضال والدراهم المفقودة لهما نفس الخاتمة، “هكذا يكونُ الفَرَحُ فى السَّماءِ….” (لو 15: 11- 32)، وهذه الأمثال تُسمّى ثلاثيّة أمثال الرحمة، وهذه الأمثال موجّهة إلى الكتبة والفريسيّين الذين كانوا يتذمّرون على يسوع لأنه يستقبل العشّارين والخطاة.

وبنية ثلاثيّة أمثال الرحمة تكاد تكون واحدة: ضياع وبحث ثُمَّ عثور، ومَثل الخروف الضال والدرهم المفقود لهما نفس الخاتمة،”هكذا يكونُ الفَرَحُ فى السَّماءِ…..” (لو 15: 7)، “هكذا يَفرَحُ ملائِكةُ الله….” (لو 15: 10).

ونلاحظ أن الشخصيّة الرئيسية فى مَثل الدرهم المفقود والخروف الضال هو الله، الذى يُرمز إليه بربَّة البيت والراعى، أمّا الخاطئ الذى يتوب، أو نوع خطيئته، أو طريقة التوبة، فلا يُذكَر عنها شيئاً.

كان يسوع يجالس الخطاة ويقبل دعوتهم وياكل معهم، وبسبب هذا اتّهم الكتبة والفريسيّون يسوع بانه: “رَجُلٌ أكولٌ وسِكيرٌ، وصَديقِ لِجُباةِ الضرَّائِبِ والخاطِئينَ” (لو 7: 34). إن الجلوس على مائدة واحدة لتناول الطعام علامة شَرِكة، وكانت الشريعة تحظر على المؤمنين الجلوس على مائدة واحدة مع الوثنيّين والخاطئين، وكان الاعتقاد السائد أن مَن ينفصل عن الخاطئين يكرمه الله. ولكن يسوع يسير فى الاتجاه المعاكس ويُعلن موقفه من الخاطئ فهو لا يدينه أو يحكم عليه، إنه يهتمّ بمصيره.

ويعلن يسوع المعنى العميق لرسالته: “إنه جاء ليدعو الخاطئين”، والفعل “دَعى” فى الإنجيل ليس مجرّد دعوة للتفكير والتوبة، بل دعوة للمشاركة الإيجابيّة فى الرسالة، لذلك لا يستقبل يسوع فقط الخاطئين، بل يبحث عنهم، ويغفر لهم، ويدعوهم للمشاركة فى مسوؤليّة البشارة بالملكوت، إن قبول يسوع للخطاة هو قبول شامل.

لا بدّ أن نلفت الانتباه هنا إلى أن هذه الأمثال لا تتكلّم عن توبة التائب، بل عن موقف الله. إن التركيز فى هذه الامثال على الله الذى يبحث عن الخاطئ. وتتكلّم عن كيف يتصرّف الله، كيف يرى الله الأمر، وليس كيف نراه نحن.

إن الله أب وإن كان له أبناء كثيرون، يهتمّ بكلّ واحد وكأنّه ابنه الوحيد، حتّى وإن كان هذا الابن شريراً. هذا هو الحبّ الحقيقى والرحمة الإلهيّة كما كان الدرهم المفقود بالنسبة للمرأة ثميناً وغالياً، حتّى وإن بقى معها تسعة دراهم.

ومَثل الدرهم المفقود هو تكرار لمَثل الخروف الضال، والتكرار هنا دليل على أهميّة التعليم عن الله الموجود فى المَثل.

  • الفكرة الاساسيّة:
    “هكذا يَفرَحُ ملائِكةُ الله بِخاطئٍ واحدٍ يَتوبُ” (لو 15: 10).
  • الهدف:
    أن يعى المخدومون أن الله يحبّ الخاطئين ويبحث عنهم، حتّى تقوده هذه الحقيقة إلى حُبَّ الله، ومحاولة أن يعيش التوبة.
  • الاحتياجات والصعوبات:
    – يحتاج المخدومون إلى التأكيد على أن الله يحبّنا مجاناً وليس لأننا أطهار.
    – لا بدّ من ربط هذه الحقيقة بموقفنا نحن: محبّة الله المجانيّة لنا تقودنا إلى أن نحبّه ونحبّ الإخوة.
    – قد يعتقد البعض أن محبّة الله فرصة للتسيّب والاستهتار، فلا بدّ من الدخول فى حوار واضح حول هذه النقطة، خاصّة أن بولس الرسول قد أوضح أن صبر الله وطول أناته، إنما يقوداننا إلى التوبة (روم 2: 3 – 4).
    – ينصح بعض أولياء الامور أبنائهم بالبُعد عن الاطفال المشاغبين والاشقياء، وعلى الخادم أن يناقش المخدومين فى هذه النقطة، ويركّز على حقيقة أننا لا نملك حقّ الحُكم على الاخرين.

النشاط:
تمثيل النصّ، مع التركيز على الافعال التى قامت بها ربّة البيت: إشعال السراج، كنس البيت، والفرحة للعثور على الدرهم المفقود.