stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالمكتبة الكاثوليكية

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة – الوحدة الرابعة ‏” اللقاء التاسع ‏”

803views

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة

الوحدة الرابعة
شخصيات كتابيّة وسيَر قدّيسين

اللقاء التاسع

 

يونان النبىّ

  • النصّ الكتابى:

“واَزدَحمت الجموع، فأخَذَ يقولُ: الجيلُ جيلٌ فاسدٌ يَطلُبُ آيةً، ولَن يُعطى لَهُ سِوى آيةِ يُونان النَّبى. فكما كانَ النَّبىُّ يُونانُ آيةً لأهلِ نينوى، فكذلِكَ يكونُ اَبن الإنسانِ آيةً لهذا الجيل. ملكَةُ الجُنوب تَقومُ يومَ الحِسابِ مع هذا الجيل وتَحكُمُ علَيهِ، لأنَّها جاءَت مِن أقاصى الأرض لِتسمَعَ حِكمَةَ سُليمانَ. وهُنا الآنَ أعظَمُ مِن سُليمان. وأهل نينوى يقومون يوم الحساب مع هذا الجيل ويحكمون عليه، لأنهم تابوا عندما سمعوا إنذار يونان، وهنا الآن أعظم من يونان!” (لو 11: 29- 32).

  • إلى خادم الكلمة:

يتكلم يسوع عن يونان ويفسّر روايته أمام الذين لم يصدّقوه، والذين كانوا يطلبون منه المعجزات، والأهمّ فى نظر يسوع هى الكلمة المرافقة للمعجزة، والتى تدعو إلى التوبة. ويشير يسوع أيضاً إلى يونان على أنه آية لشمولّية الخلاص.

إن سفر يونان من أسفار الأنبياء فى العهد القديم، وهو يحتوى على أربعة إصحاحات. وعلى تعليمَين غاية فى الأهميّة:

     الأول : إن الله يُريد خلاص البشر “وصلَّى إلى الرّبّ وقالَ: ….. كُنتُ أعلمُ أنّكَ إلهٌ حنونٌ رحومٌ بطئٌ عنِ الغضَبِ، كثيرُ الرَّحمةِ ونادمٌ على فِعل الشَّر” (يون 4: 2).

الثانى: إن رحمة الله ورأفته وخلاصه، هو أيضاً للوثنيّين، لذلك تأتى الأرقام فى السفر أرقاماً تامّة، ولها قيمة رمزيّة، ثلاثة أيّام (يون 3: 3)، 120000 ساكن (يون 4: 11)، للدلالة على شموليّة الخلاص.

إن سفر يونان يشرح لنا الرحمة الإلهيّة، التى تتطلّب دائماً التوبة وتغيير القلب والفكر، فلا يكفى فقط أن نؤمن بها، بل يجب ان نستجيب لعملها، إذ هى تدعونا إلى التغيير، إلى التفاعل معها، إن رحمة الله تُوقظنا وتضع فينا الرجاء بأن تدهور الأوصاع وانتشار الخطيءة مهما كان يمكن التغلب عليه، وأن لا شئ يمكن أن يفرض علينا الاستسلام للشرّ أو الخطيئة.

ويونان هو النبى الوحيد الذى خصّصت له الكنيسة القبطيّة صياماً مدّته ثلاثة أيام قبل الصوم الكبير بـ 15 يوماً، وإفطار صوم يونان يُسمىّ فصح يونان، وهذا يشير إلى أن الكنيسة تنظر إلى قصّة يونان على أنها مقدّمة لفصح السيّد المسيح.

  • الفكرة الأساسيّة:

“أفلا أُشفِقُ أنا على نينّوى….” (يون 4: 11).

  • الهدف:
  • أن يتعمّق فى قلب المخدوم حقيقة أن الله يُريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحقّ يقبلون.
  • أن يدرك المخدوم دعوة الله له لإعلان هذه الحقيقة بالعمل وليس بالقول فقط.
  • الاحتياجات والصعوبات:
  • يحتاج المخدومون إلى تبسيط الصراع الداخلى لدى يونان بين موقفين: من ناحية فكرة المنغلق الذى يرفض رحمة الله للوثنيّين، ومن ناحيةٍ أخرى نداء الله وتكليفه بالرسالة.
  • يحتاج المخدومون إلى أن يشرح الخادم ما هى أوجه التشابه بين رسالة المسيح يسوع ورسالة يونان، خاصّة إعلان رحمة الله والدعوة للتوبة.
  • بسبب كثرة الحديث عن الخوارق، فإن الحوت فى بعض المرّات يأخذ مساحة أكبر من اللاّزم، فى حين أن دور الحوت فى السفر لا يتعدّى 3 آيات، لذلك على الخادم ألاّ يركّز على دور الحوت، بل الأهمّ هو موقف الله وموقف يونان.
  • قد يعتقد بعض المخدومين أن عليه أن يردّ غير المسيحيّين إلى الإيمان المسيحى، ولذلك لا بدّ من أن يقوم الخادم بالتركيز على توبتنا أوّلاً.
  • قصّة يونان النبى شائعة جدّاً، ومع ذلك قد تبدو بعض التفاصيل المهمّة غريبة على المخدومين مثل ما حدث فى نهاية السفر، وحديث يونان مع الله، لذلك على الخادم أن يهتمّ بتوضيح معنى هذه التفاصيل.