كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة الوحدة السادسة – اللقاء الثالث
كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة
الوحدة السادسة
الوصايا والتعاليم الإنجيلية والكتاب المقدس
اللقاء الثالث
الوصية السابعة
“لا تسرق”
- النص الكتابى:
“لا تسرق” (تث 5: 19).
” أما تعرفون أنَّ الظَّالمينَ لا يَرثون ملكوت الله؟ لا تخدعوا أنفسكم، فلا الزُّناةُ ولا عُبّادُ الأوثان ولا الفاسِقونَ ولا المبتلون بالشذوذ الجنسى ولا السارقون ولا الفجار ولا السكيرون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله” (1كور 6: 9-10).
- إلى خادم الكلمة:
تنتهى الوصيّة السابعة عن أخذ مال القريب، أو حفظه دون وجه حقّ، أو إلحاق الضرر بالقريب فى أمواله بأى وجه من الوجوه، وهذه الوصيّة لا تقتصر فقط على أخذ المال دون وجه حقّ، ولكنها تتضمن أيضاً على سبيل المثال لا الحصر:أى
- الغشّ فى التجارة أو الموازين أو جودة المنتجات بهدف زيادة الربح.
- التلاعب بالأسعار اعتماداً على غفلة الآخرين أو انعدام الرقابة.
- تزوير الفواتير أو العقود لتحقيق فائدة ليست من حقّ الفاعل.
- عدم تسديد الديون المستحقة.
- تقليل أجور العمّال وعدم دفع مستحقاتهم واستغلالهم.
- الرشوة، وخاصّة من يتلقون رشوة لتمكين الآخرين من الحصول على أشياء ليست من حقّه.
- التهرّب من الضرائب.
- القمار والمراهنات بكلّ أشكالهأشكالها خاصّة إذا تسببت فى خسائر كبيرة.
- الغشّ فى الامتحانات أو تسريبها أو التلاعب فى درجات التلاميذ.
- المبالغة فى الأتعاب من قبل الأطباء أو المدرسين أو المحاسبين…إلخ.
- سرقة الأفكار أو الابتكار وهو مجهود الآخرين للحصول على فوائد.
نلاحظ هنا أن الوصيّة السابعة لا تُنهى عن السرقة بمعناها المباشر فقط، بل عن كلّ أشكالها المستترة أو الملتوية. فإذاً عمق الوصيّة هو معنوى سرقة الأفكار أو الغشّ فى الامتحانات…
قطعت الكنيسة الكاثوليكيّة شوطاً بعيداً فى فضح وإدانة كلّ الممارسات التى تتمّ على المستوى الدولى (بين الدول)، أو على مستوى الجماعات (فى البلد الواحد)، أو على مستوى الأفراد، وينتج عنها الاستيلاء على حقوق الغير سواء كانت حقوق ماديّة أو معنوية.
وأصبح لدى الكنيسة تعليم واضح، ودقيق لتقييم الممارسات التى تتمّ على كلّ المستويات، وهذا الموضوع جزء هامّ مما نسمّيه (تعليم الكنيسة الاجتماعى). وسيتمّ مناقشة بعض موضوعات هذا التعليم فى دروس المرحلة الثانوية إن شاء الله.
- الفكرة الأساسية:
“أما تعرفون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تخدعوا أنفسكم، فلا الزناة ولا عباد الأوثان ولا الفاسقون ولا المبتلون بالشذوذ الجنسى ولا السارقون ولا الفجار ولا السكيرون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله” (1كور 6: 9- 10).
- الهدف:
- أن يتعرف المخدومون على أشكال السرقة فى المجتمع.
- أن يتعمق فى وجدان المخدومين أن السرقة أوسع بكثير من مجرد أخذ أموال الآخرين.
- أن يتصرف المخدومون بضمير يقظ فى حياتهم اليوميّة.
- الاحتياجات والصعوبات:
- على الخادم الاستعداد الجيّد لتقديم هذا اللقاء، فهو لقاء هامّ جدّاً لبناء ضمير المخدومين على أسس صحيحة.
- فى هذا السنّ يتكوّن الضمير فى جانبه الاجتماعى، لذلك يحتاج المخدومون إلى مناقشة واسعة بينهم للتعرف على أوجه مخالفة الوصيّة السابعة.
- يحتاج المخدومون إلى توسيع آفاق تفكيرهم، وأن يتخطّوا حرف الوصيّة إلى مضمونها الحقيقى. وهذا يتمّ عبر الحوار معهم، حتّى يكتسبوا وعياً عميقاً بأساليب السرقة ليتجنّبوها.
- أثناء الحوار ليكن الخادم متنبهاً إلى الطريق المسدود الذى قد يواجهه وهو: (وإحنا هنقدر نعمل إيه؟)، ويوضح أن المهمّ هو أن يعرفوا حتّى يتجنبوا الوقوع فى هذه المخالفات، فهم بعد بضع سنوات سيدخلون الحياة العمليّة، وهناك أوجه مخالفة موجودة منذ الآن مثل الغشّ فى الامتحانات، أو سرقة ممتلكات الغير.
- هناك صعوبة أخرى فى الحوار وهى الميل إلى التبرير بحجّة أن (كلذ الناس بتعمل كده!!)، ويوضّح الخادم أن انتشار المعصية لا لغى أنها معصية، ونحن واجبنا أن نوجه هذا ولو فى حياتنا الشخصيّة. ولا بد من تذكيرهم بقول السيّد المسيح: سيكون لكم ضيق…. ولكن ثقوا أنى قد غلبت العالم، وأيضاً : “عاملوا الآخرين مثلما تُريدون أن يعاملوكم. هذه هى خلاصة الشريعة وتعاليم الأنبياء” (مت 7: 12).
- كذلك على الخادم التأكيد باستمرار على حقيقة أن اتّباع وصايا يسوع هو أوّلاً وقبل كلّ شئ ضرورى لجعل حياة الناس أفضل وأكثر أماناً، وإلاّ تحولت الدنيا إلى غابة يأكل فيها القوى الضعيف، والشريعة المسيحيّة ضروريّة لجعل الحياة أفضل.