stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليككنيسة اللاتين الكاثوليك

كلمة الأب بولس نصيف، المرشد الروحي العام لخدمة يسوع السجين في الاجتماع التكويني الأول للخدمة بمطرانية اللاتين بمصر الجديدة

389views

كلمة الأب بولس نصيف، المرشد الروحي العام لخدمة يسوع السجين في الاجتماع التكويني الأول للخدمة بمطرانية اللاتين بمصر الجديدة، بحضور الأب يعقوب جابر، مسؤول الخدمة والخدام. وجاء بنص الكلمة:

“عند التحدث عن خدمة يسوع السجين أشعر أن لها دلالات روحانية خاصة لا تشبه أى خدمة أخرى و هى ليست مرتبطة بعمل الرحمة أو الإحسان مثل خدمة أخوة الرب لكنها مبنية على الإلتقاء بشخص يسوع المسيح فى صورة المسجون ، تأكيدًا و تنفيذًا لقوله “كنت محبوسا فأتيتم إلىّ” خاصة وأن هذه الخدمة تذكرنا باللص اليمين سارق الملكوت. فبالرغم من أنه كان مصلوبًا لكنه شهد للمسيح أنه ابن الله وآمن به واقتنص الملكوت فى لحظة على العكس من تلاميذه فأحدهم أنكره والآخر تركه وهرب و يهوذا باعه و خانه ؛ وكأن الرب يريد أن يوصل لنا رسالة محبته وغفرانه للجميع وأن يعّلى من شأن وكرامة الإنسان حتى وهو في أصعب أوضاعه وظروفه “سجينًا وحيدا بين أربعة جدران”.

الله يجعلنا نعيش تجربة اكتشاف جمال الآخر ومواهبه السجين” إذا كان الله بنفسه أحبه وأصفح عنه .. فلماذا نرفضه نحن أو ننبذه في المجتمع ونجرده من قيمته وكرامته التى وهبها الله له. في خدمة يسوع السجين نعيش تجارب حية وخبرات روحية نكتسبها من خلال الخدمة واللقاء بالسجناء فنحن نرى قوة يسوع وقدرته على التحمل، نشعر بالصبر، السلام، التعزية كل تلك المواهب تظهر بوضوح فى شخص كل سجين نتقابل معه، وفي لحظة ما حين تشعر فى أعماقك بحضور الله وسطكم وروحه القدوس يتحدث بلسانك أو على لسان السجين فجأة تختفي ملامح السجين وتجد ملامح يسوع المسيح شاخصة أمامك، لذلك دائمًا نطلب روح الله أن يقودنا قبل الزيارة فهو الذى يرسلنا ويساعدنا ويعطينا الحكمة نكتسب موهبة الاستماع والحوار من الروح القدس الذى يرشدنا فى الموضوعات التي نتحدث فيها مع السجين وكيفية التعامل معه والطرق الصحيحة المناسبة لحالته النفسية،

كما أن روحانية خدمة يسوع السجين مرتبطة بالوحدة بين الكنائس التي طالما نادينا بها في كل مناسبة. فالكنيسة التى أرادها المسيح هي كنيسة الخدمة، أي أن تكون الكنيسة في خدمة أولادها وليس الشعب في خدمة الكنيسة، فقد كان المسيح يجول يصنع خيرًا. وهي ترتبط بالوحدة أيضًا بين المسلمين والمسيحيين. فقيمة الإنسان عظيمة جدًا عند الله مهما كانت جنسيته أو لونه أو دينه فلا تفرقة أو عنصرية عند الله فهو الذى يمطر خيره وبره على الجميع. علينا أن نذهب للمساجين ندعوهم، ليعودوا للرب ليأخذوا فرصة للتوبة ودعوة للخلاص وبداية حياة جديدة، لتكون هذه الخدمة مرتبطة بالحياة “الأفضل”.

حين قال السيد المسيح “جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم الأفضل” فلنسعى دائمًا أن تكون حياة السجين بداخل السجن أفضل ما يكون، وأن نقدم لهم المحبة ونبث في نفوسهم السلام والفرح والأمل في غد أفضل ومستقبل جديد.

كما أن للخدمة قيم حاكمة و هي:

١- أن لا ندين أحد أو نحكم على أحد.

٢- السرية المطلقة بخصوص أحوال السجين وأسرته واحترام خصوصيتهم”.