كنيسة أم النعم الإلهية تتوسط قرية أبو قرقاص البلد- المنيا التي تحتضن المسيحيين والمسلمين

(ليا عادل معماري، نورسات، أبو قرقاص، المنيا)

تعد كنيسة أم النعم الإلهية من أقدم الكنائس في أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك ويعود تاريخها الى العام 1898 وأعيد تجديدها العام 1997.
تعج الكنيسة بالنشاطات الروحية الاجتماعية والثقافية وتحتضن أكثر من 5000 كاثوليكي يعيشون في أبو قرقاص البلد مع أخوتهم بمحبة وتسامح وانفتاح.
وفي حديث لتيلي لوميار ونورسات إستعرض الأب يونان إستمالك راعي كنيستي أم النعم الإلهية ومار جرجس والأم تريز النشاطات والمؤسسات التابعة للكنيسة منها: الحضانة، مدارس الأحد، التربية الدينية، جامعة إعدادي، أسر، واجتماعات روحية تتناسب مع كل الفئات العمرية.
ورأى الأب يونان أنه ومع تزايد احتياجات الناس وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة أنشأت الكنيسة” بنك الطعام” لتأمين وجبات غذائية للمسنين بالإضافة الى خدمات اجتماعية عدة منها خدمة المرضى، إيمان ونور التي تعنى بالفئات المهمشة، خدمة المشاغل، وغيرها من المشاريع الانسانية التي تؤكد ان الكنيسة هي دائما الى جانب أبنائها.
وأوضح أنه ونظرا لتزايد أعداد المؤمنين في البلدة وبعد المسافات الجغرافية تم بناء كنيسة مار جرجس إنطلاقا من أن الكنيسة تفتش دائما عن أولادها وهي لا تزال في طور الإنشاء.
كما كشف الأب يونان عن جملة تحديات معيشية تعاني منها البلدة لا سيما في البنى التحتية والنقص في مقومات العيش الحياتية.
وفي ما يتعلق بمركز سانت تريز لخدمة المرضى المجاور للكنيسة استعرض المسؤول المالي والاداري عن المركز نجيب فضل الخدمات الصحية التي يقدمها المركز لكل أهالي البلدة دون تمييز متمنيا ان يتحول المستوصف الى مستشفى كي تتحقق للمواطن الكرامة الانسانية كاملة.
ويمكن القول: أن الانسان لا يمكن أن يستمر في حياته دون اللجوء الى الكنيسة فهي بيته الروحي الأول والأساس وفيها يعيد ولادته من جديد”.