stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الأسرة

كيف تُنشء طفلاً يكترث لواقع الحياة؟

1kviews

474a76bcc41e52b15a4f293662d9e7c7

ي ظلّ ما نعيشه من انعدامٍ للعدالة ينخر كالسوس في مجتمعاتنا، نجد أنفسنا حائرين كيف نُربّي أطفالنا على المبادئ الإنسانيّة المسيحيّة؟ ليس هنالك وقت للندب والبكاء على الأطلال، فزماننا هو لِمن يعرف كيف يتأقلم ويفعل. يقول وليم دامون الأستاذ في التربية: إنّ واحدة من أهمّ وأولى الخطوات لزيادة الإحساس عند الأطفال هو تنشئة مقدرتهم على التعاطف، ويُضيف: ” التعاطف مع المتألّمين” هو واحد من “مقوّمات الأخلاقيّات الإنسانيّة على اختلاف انتماءاتنا الدينيّة والعقائديّة”.

يكمن الخبر السار للأهل بأنّ التعاطف يتزايد بشكلٍ تدريجيّ لدى الأطفال في المراحل العمريّة الأولى، ويسهل تنشئتهم عليه، عند القيام بنشاطات أسريّة مسلّيّة كمشاهدة الأفلام سويًّا. لستم مضّطرين للقيام باحتفالاتٍ أو إيجاد أوقاتٍ مميزةٍ لجعل هذا الأمر ممكنًا. فالطفل يتلّقى أفضل تنشئة أخلاقيّة من خلال الأحداث اليوميّة الاعتياديّة، عندما يكون الكبار ملتزمين بحياة أولادهم بشكلٍ فعّال. وهاكم بعض الفرص اليوميّة السانحة، التي قد تتمكنون بواسطتها العمل مع أطفالكم لإدراك الغاية المنشودة:

١. اقرأوا القصص وشاهدوا الأفلام سويةً. توقّف بين الفينة والأُخرى واسأل طفلك، “ما الّذي كانت تشعر به هذه الشخصيّة برأيك؟” لا يوجد جواب صحيح. النقطة هي تشجيع مشاعر التعاطف والتأمّل لدى طفلك. تلك التساؤلات ستمنح أطفالك الفرص لشحذ قدراتهم على الإحساس بالآخر. وستساعدهم على أن تكون أساسًا لتصرفاتهم المستقبليّة الشفوقة بدلاً من محوريّة الأنا.

٢. اسمح لطفلك أن يُعبِّر بشكلٍ كامل عن مشاعره عندما يتعرّض لمشاكل في علاقةٍ ما، مع صديق أو قريب. اسأل طفلك إذا كان يستطيع التعبير عن مشاعر الطرف الآخر، ولماذا. ليس الهدف من هذا التمرين تصغير أو صرف النظر عن مشاعر طفلك بل تعميق شعوره بكلّ ما يحدث من حوله حقيقةً.

٣. اخلق جوًا سليمًا لطفلك ليتحمّل مسؤوليّة أفعاله، سواء الجيّدة أو السيئة منها. يقول الأستاذ دامون” لا يوجد طريقة أكثر فعاليّة لتطوير الحسّ الأخلاقيّ لأطفالك، من تمكين إرادتهم على تحمّل مسؤوليّة أفعالهم السيئة والجيّدة منها”. نستطيع تمكين هذه الإرادة بالاستجابة بشكلٍ هادئ ومتوازنٍ عندما يُقرّ الطفل بسوء تصرّفه. إذ لا يزال لطفلك القدرة على اختبار عاقبة هذه الأفعال السيئة، مع كلّ ما قد تحمله ردّة فعلك وتعابيرك من خيبةٍ للأمل أو غضب. فالتفريغ العاطفيّ سيُخمِد رغبة طفلك بارتكاب الأخطاء مُجدّدًا.

٤. كُن مستمع من الطراز الرفيع. خذ وقتك لفتح حوار مع أطفالك والإجابة على تساؤلاتهم بصدق، فهذا سيزّودهم بفرص لا متناهية للحديث عن احترام الآخر والاهتمام به.

٥. ببساطة قِدهِم بالمَثَل وستنجز الكثير مما كنت تبتغيه.

يسوعيون