لأنهم باعوا الصديق بالفضة – الأب وليم سيدهم
نموذج آخر من غضب الله على أنبيائه وكهنة ورؤساء شعبه، إن الأوصاف التالية تبرز الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في زمن عاموس النبي.
إن معاصي إسرائيل كثرت وفاضت لأنهم باعوا الصديق بالفضة والمسكين بنعلين، وهم إنما يبتغون أن يغطي تراب الأرض رؤوس الفقراء، ويصدون طريق البائسين، ويدخل الرجل وأبوه على صبية واحدة ليدنسا اسمي القدوس، ويضجعون على ثياب مرهونة بجانب كل مديح ويشترون خمر المغرمين في بيت الههم.
ثم يعاتب الله الشعب اليهودي قائلًا: واني دمرت من وجوههم الاموريين الزين مثل قامات الارز قاماتهم. وصلابتهم كالبلوط. ودمرت ثمارهم من فوق وعروقهم من تحت.”
ولهذا ولأنهم لم يدركوا ما فعلت لراحتهم : “ها أنذا أضغطكم في مواضعكم ضغط العجلة المشحونة أكداسًا فيبيد عن الحثيث كل ملجأ والقوي لا يشدد قوته، والجبار لا ينجي نفسه، وقابض القوس لا يثبت وراكب الخيل لا ينجي نفسه والشديد القلب بين الجبارة، يفرّ عريانًا في ذلك اليوم يقول الرب، لقد عاش النبي عاموس في القرن الثامن قبل الميلاد في ظروف اجتماعية وسياسية قاسية، جعلته ينتفض ليعلن غضب الله ويبين لرؤساء الشعب انحطاطهم ووضاعتهم أمام رحمة الله ورعايته لشعبه.
وإذا قارنا ما حدث بالأمس وفي القرن الثامن قبل الميلاد وبين ما يحدث اليوم فإننا نكتشف أن هشاشة الانسان وضعفه ورفضه لعمل مشيئة الرب أشياء مستمرة وملاصقة لضعف الانسان في كل الازمات
هذه الكلمات الغاضبة يجب أن تحدثنا عن انفسنا اليوم، وعما يجب أن نتخلص منه، كما أنها تحثنا على اللجوء إلى المسيح مخلصنا لأنه لا خلاص بعيدًا عن سيدنا وعن ربنا.