لقاء مع صاحب النيافة الكاردينال ليوناردو ساندرى رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، حول زيارته لمصرواللقاء مع رئيس الجمهورية وقداسة البابا تواضروس.
القاهرة 4 مارس 2019
المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر.
فى البداية أود أن أشكركم من أجل هذا اللقاء والحوار، الذى يسمح لى أن أعبر عن مدى إمتنانى وشكرى للجميع، وبالأخص الكنيسة الكاثوليكية بمصر،وايضا من أجل كل المهتمين بأمور الأمن وكل من أهتم بالفعل بزيارتى وترتيبها، واللذين سمحوا لى بالقيام بهذه الزيارة على أكمل وجه، فى البداية أود أن أشكركم جميعاً.
أنطباعى فى هذه الزيارة، بطريقة عامة يبدو لى أن المجتمع المصرى فى حالة نمو وتطور، وهذا يظهر فى كل الأمور العامة والخاصة (البناء، والزراعة، والاقتصاد)، بالأخص على ضَفتى النيل. بالفعل أستطيع أن اقول خميرة نمو أى عملية تخمر ونمو وتطور، لاحظت أيضاً أن الشعب المصرى يعيش بطريقة آمنة وسالمة، يستطيع السير بطريقة آمنة فى الشوارع بدون أدنى قلق، بالفعل قد تأثرت جداً بهذه الزيارة، مصر بلد عريقة بتاريخها و تقاليدها وتراثها وتنوعه. آلاف السنين من الثقافة والحضارة التى جعلت أن تولد هذه المدنية وكل وسائل ومظاهر الثقافة وأيضاً من الناحية الدينية، و التوحيد، أنا بالفعل أتمنى إن هذا النمو والتطور الذى لاحظته بالفعل يكون نمو بطريقة متكاملة، من أجل الجميع وفى النهاية من أجل تطور الإنسان.
أفضل الامانى من أجل الدولة ونجاحها، وتقدم ورخاء للشعب من كل النواحى التعليم والصحة وكل الأمور الأخرى وبالأخص خالص الأمانى من الناحية الروحية أن ينعم الرب بالسلام والتعاون بين الجميع في مصر.
خالص لشكر لفخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لإستقباله الرحب والكريم والودى قد أعطانا كل الإهتمام، وكان هام بالنسبة لى أن أركز على هذه الصداقة بينه وبين قداسة البابا فرنسيس، وهو يتذكر جيداً زيارة البابا فرنسيس لمصر، وايضا زيارته هو لروما واستقبال البابا فرنسيس له.
فى هذا اللقاء بالفعل وبكل بساطة أظهر لنا فخامة الرئيس تفهمه وتعاونه الكامل من أجل التأمين لكل المواطنين الراحة والسلام، سعدت جداً عندما عبر لنا عن مدى سعادته لإفتتاحه لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعاصمة الإدارية الجديدة مع الجامع، أيضاً والذى شارك فيها كل السلطات المدنية ورؤساء الكنائس فى مصر، هو بالفعل يرجوا أن يرى فى مصر هذا التعاون المشترك بين كل الأديان، بالفعل إنطباعى كان جيد جداً تحاورنا أيضاً فى مايخص وثيقة الإخوة الإنسانية التى تم توقيعها فى أبو ظبى من قداسة البابا فرنسيس والشيخ الإمام الطيب، وهذا ما نتمناه أن لا يملك العنف والحرب ولكن السلام والمحبة من أجل حياة كريمة ومنفتحة للتسامى.
كنت متأثر جداً من زيارة البابا تواضروس لإستقباله الرحب الذى أظهر لنا العلاقة القوية بين قداسة البابا تواضروس والبابا فرنسيس. أتذكر عندما كنت فى مصر أثناء إختياره كبطريرك، وبالفعل قمت بزيارته وهوإستقبلنى بكل ترحاب ومحبة وهذا يوضح مدى العلاقة بين الكنيستين، وبالفعل هو أتى إلى روما وقام بزيارتنا فى المجمع، لدينا علاقات جيدة جداً مع الأسقف برنابا مطران الاقباط الأرثوذكس بروما، وأيضاً عندما زار قداسة البابا فرنسيس مصر، إصطحبته لزيارة البابا تواضروس فى كاتدرائية القديس بطرس للصلاة من أجل الشهداء، وبالفعل تمت صلاة مسكونية بين قداسة البابا فرنسيس والبابا تواضروس وباقى رؤساء الكنائس، وهذه المرة كانت زيارتنا له فى دير الأنبا بيشوى فى الجزء الجديد الذى قام ببنائه، وبالفعل أثر فينا كيفية إصطحابه لنا في زيارة المكان كله والمكتبة والكنيسة، وأيضاً غداء المحبة، والأهم إننا شعرنا إنه أخ قريب وهذه علامة ثانية توضح لنا طريق المسكونية الذى قام بشرحه لنا، وهو أن طريق المسكونية مثل الوحدة مثل الصليب وتظهر حتى فى التصرفات الصغيرة، وأستطيع أن أقول إن حتى ولو فى بعض الأوقات توجد صعوبات أو عدم تناغم، لكن الطريق فى الصلاة مستمر.
في النهاية اقول للجميع
كما يقول البابا فرنسيس لا تفقدوا الأمل لا أحد يسرق منكم أمالكم ورجائكم، نواصل المسيرة من أجل تنمية الإنسان ماديًا وروحياً، كى تصبح مصر بالفعل حارسة لهذا الرجاء والأمل بنطلب هذا من أجل إستقرار كل منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أيضاً مصر قادرة أن تقوم بهذا الدور من أجل تاريخها.
شكرا لكم من جديد