stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

لو كان عندكم إيمان – الأب وليم سيدهم

432views

كان الرسل يغيرون ويتعجبون من القوة التي كانت تسكن يسوع، وكانوا يتمنوا أن يصيروا مثله، وفعلًا كان يسوع يعمل ويربي ويرافق هؤلاء الشباب حتى يصلوا إلى فعل ما يفعله، مرات كثيرة صرّح يسوع بمحبته لهم وبصداقته لهم “سميتكم اصدقاء ولم اسميكم عبيد” وفي المقابل كانوا واحد بعد الآخر يحاولون لأن يقلدوه في قوة فعله.

فمثلًا، أراد إبنا زبدي أن يحرقوا بالنار قرية سامرية لأنها رفضت مرور يسوع مع تلاميذه عليها فوصفوا بإبني الرعد. ولما جاء يسوع ماشيًا على الماء، في فجر أحد الأيام ليلحق بهم، طلب منه بطرس أن يسمعه صوته ليتأكد أنه ليس شبحًا، وفعلًا طمئنهم يسوع فقال له بطرس وهو على ظهر السفينة: “يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ (متى 14: 28) فقال له يسوع:  «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلًا: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!». فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟ (متى 14: 29- 31)

وفي إحدى المرات جاء رجل مع طفل مسكونًا بشيطان طالبًا من التلاميذ أن يشفوه، فلم يستطيعوا، وبدأوا يتجادلون فيما بينهم بدلًا من شفاء الطفل. ولما جاء يسوع، أخبره الرجل بما جرى مع تلاميذه فوبخهم يسوع على قلة إيمانهم، وبعد إنصراف الرجل جاء التلاميذ يسألون يسوع لماذا لم نستطع أن نخرج الشيطان، فأجابهم يسوع لقلة ايمانكم. وهكذا تكررت المعجزات أمامهم ولكن ظلوا غير قادرين على فعل ما كان يفعله معلمهم.

ولكن الكتاب يشهد أن هذه القوة التي كانت لدى معمهم انتقلت اليهم، خاصة بعد قيامة يسوع من الأموات، وبعد أربعين يومًا من الظهورات المتتالية للمسيح فجأة، تحول هؤلاء الغير قادرين، والجبناء، حيث كانوا مجتمعين في قاعة مغلقة خوفًا من اليهود إلى جبابرة، إذ صاح بطرس، بعد حلول الروح القدس عليهم، يؤنب اليهود ورؤساء الكهنة لأنهم قتلوا البار، ولكن الله أقامه فصار سيدًا وربًا، وباسم يسوع يشفي بطرس وبرنابا إنسانًا مخلعًا على باب الهيكل، وفيلبس يعلم خادم ملك كنداكة  كيف يفهم”جرح لأجل معاصينا” على طريق السامرة.

إن الإيمان بيسوع نعمة معطاه لكل من يتقبلها، تتحول إلى قوة تغيير داخلي وخارجي. فهل لدينا هذا الإيمان كحبة الخردل؟ نطلب هذه القوة الشافية روحيًا وجسديًا كي نعمل اعمال الله، حتى نستحق أن نكون أبناء لأخوة كثيرين اكبرهم وأولهم يسوع القائم.