stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

لْنَكْمُنْ لِلصِّدِّيقِ – الأب وليم سيدهم

542views

يصف سفر الحكمة في العهد القديم ما سيحدث ليسوع مخلصنا في القرن الأول الميلادي، لقد قرر الأعداء من الفريسيين التخلص من البار الذي لم يعرف الخطيئة لكي يخلو لهم المجال في ممارسة سلطاتهم التشريعية البغيضة.

هكذا في كل وقت وفي كل العصور نجد “الصديق” والبار هدفًا سهلًا لطغاة هذا العالم، لا بل لكل من تتعارض مصالحهم مع الحق ومع العدالة ومع قيم الحياة.

“وَلْنَكْمُنْ لِلصِّدِّيقِ؛ فَإِنَّهُ ثَقِيلٌ عَلَيْنَا يُقَاوِمُ أَعْمَالَنَا، وَيُقَرِّعُنَا عَلَى مُخَالَفَتِنَا لِلْنَّامُوسِ، وَيَفْضَحُ ذُنُوبَ سِيرَتِنَا. “يَزْعُمُ أَنَّ عِنْدَهُ عَلِمَ اللهِ، وَيُسَمِّي نَفْسَهُ ابْنَ الرَّبِّ. بَلْ مَنْظَرُهُ ثَقِيلٌ عَلَيْنَا، لأَنَّ سِيرَتَهُ تُخَالِفُ سِيرَةَ النَّاسِ، وَسُبُلَهُ تُبَايِنُ سُبُلَهُمْ. قَدْ حَسِبَنَا كَزُيُوفٍ؛ فَهُوَ يُجَانِبُ طُرُقَنَا مُجَانَبَةَ الرِّجْسِ، وَيَغْبِطُ مَوْتَ الصِّدِّيقِينَ، وَيَتَبَاهَى بِأَنَّ اللهَ أَبُوهُ. فَلْنَنْظُرْ هَلْ أَقْوَالُهُ حَقٌّ؟ وَلْنَخْتَبِرْ كَيْفَ تَكُونُ عَاقِبَتُهُ؟  فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الصِّدِّيقُ ابْنَ اللهِ؛ فَهُوَ يَنْصُرُهُ وَيُنْقِذُهُ مِنْ أَيْدِي مُقَاوِمِيهِ. فَلْنَمْتَحِنْهُ بِالشَّتْمِ وَالْعَذَابِ، حَتَّى نَعْلَمَ حِلْمَهُ وَنَخْتَبِرَ صَبْرَهُ،وَلْنَقْضِ عَلَيْهِ بِأَقْبَحِ مِيْتَةٍ؛ فَإِنَّهُ سَيُفْتَقَدُ كَمَا يَزْعُمُ.هذَا مَا ارْتَأَوْهُ فَضَلُّوا؛ لأَنَّ شَرَّهُمْ أَعْمَاهُمْ،فَلَمْ يُدْرِكُوا أَسْرَارَ اللهِ، وَلَمْ يُرَجُّوا جَزَاءَ الْقَدَاسَةِ، وَلَمْ يَعْتَبِرُوا ثَوَابَ النُّفُوسِ الطَّاهِرَةِ.” (حك 2: 12- 22)”

هكذا نجد أنفسنا متلبسين أحيانًا بخطيئة الترصد لكل من يذكرنا بضعفنا وبعاهاتنا اليومية وعلى غرار المسيح أيضًا يمكننا أن نكون ضحايا إيماننا بيسوع لأن أعداءنا لا يروق لهم أن يجدوا من يعكر صفو خطاياهم الذين إرتضوها قاعدة لسلوكهم.

سارب، لا تتركنا فريسة للمتسلطين والمتكبرين والمتجبرين وإحمنا من شر أنفسنا ومن شر العابثين بمصيرنا، وعندما نرى الصليب نتذكر مقدار الحب اللامحدود الذي احببتني وما كلفك من آلام مبرحة على يد أعداء الحياة. لك القوة والمجد والسلطان والبركة والعزة إلى الأبد. أمين يا سيدي يسوع المسيح مخلصنا الصالح.