1.3kviews
القسم الثانى
الفصل الأول
الإنسان المخلوق
65 – ماذا عن المثليّين الجنسيين؟
تؤمن الكنيسة بأنّ الرجلَ والمرأة مفطورانِ فى نظام الخلق على الحاجة إلى التكامل وإلى العلاقة المتبادلة حتى يتمكنوا من وَهب الحياة للأولاد. لهذا السّبب، لا توافق الكنيسة على الممارسات المثليّة. لكنّ المسيحيّين مَدينون لجميع البشر بالإحترام والمحبة بغضّ النظر عن توجهّهم الجنسىّ، لأن جميعَ البشر هم موضعُ اهتمامِ الله ومحبّته.
لا وجود لإنسان على الأرض لا يأتى من رباط أبً أو أم. لهذا السبب، يكون لبعض الناس ذوى التوجه المثلى اختبارٌ أليمٌ، وهو ألاّ يشعروا بأنفسهم مندفعين بعاملِ العشق تُجاهَ الآخر، وأنّ عليهم الافتقادَ إلى خصوبة علاقاتهم الجسديّة، مثلما يتوافقُ مع حقيقة طبيعيِة الإنسان ونظام الخلق الإلهىّ. رغم ذلك، يقودُ الله غالباً على طرقاتٍ غير مألوفة : النقص أو الخسارة أو الجراح التى تُقبَل ويوافَق عليها – يمكنها أن تصبح وثبة فى يدِ الله، ذلك الإله، الذى يفعل كلّ خير، والذى يكون اكتشافُه فى الخلاص أعظم منه فى الخلق.
المصدر : كتاب YOUCAT بالعربية
