مداخلة الأنبا باخوم في مجموعات العمل بالسينودس

٩ أكتوبر ٢٠٢١

أشكر الرب على هذه الفرصة المباركة لأشارك في أعمال افتتاح السينودس: من أجل كنيسة سينودسية: الشركة، والمشاركة والرسالة

أقدم نفسي أنا الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية والأسقف المسؤول عن اللجنة الأسقفية للإعلام.

أنتمي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، إحدى الكنائس الشرقية والتي تتميز في تكوينها الأساسي بالسينودسية، فسينودس الأساقفة هو السلطة الأعلى لكنيستنا بالإتحاد الدائم وبشركة كاملة مع قداسة البابا، فكلمة سينودس ليس جديدة بالنسبة لنا، ولكن ما هو جديد، هو اتساع هذا التعبير إلى كل الشعب، كل المؤمنين.

نعم هذا جديد، هذا فعلًا من الروح القدس، نسير معًا كشعب الله، ككنيسة واحدة وليس مجموعة فقط لاغير. نسير معًا كأبناء للرب، متحدين بالمسيح بالروح القدس.

بالنسبة لي المسيرة هي مسيرة داخلية

أولًا وقبل كل شيء المسيرة السينودسية هي مسيرة داخلية ، أولًا حيث نتحرر مما يفرقنا، يكبلنا ويمنعنا من أن نكون معًا. هي مسيرة هدم لهذا الحائط الداخلي بيني وبين الآخر، ومن هنا يبدأ السير معًا.
هذه المسيرة أساسها إعلان الخبر المفرح، اليوم وهنا في هذا الواقع، أساسها ربط سر الفصح بواقع الإنسان، واقع الكنيسة بكل أعضائها ومن هنا تنطلق معًا.
اليوم نبدا المسيرة.

ثانيًا نرى في الوثيقة التحضيرية أهمية التركيز على التمييز الروحي عمل الروح القدس وأرغب أن نضيف أيضًا مركزية المسيح، في هذه المسيرة :-

نسير معًا لأنه هو يقودنا إلى الاب، لذا أضيف إذ أمكن لي: كنيسة سينودسية تسير معًا على ضوء الروح القدس، تابعين للمسيح نحو الاب.
إذًا من أجل كنيسة تسير نحو الاب في المسيح والروح القدس.

كما واقترح امداد الفترة التحضيرية بالإيبارشية لفترة أكبر حتى سبتمبر ٢٠٢٢، وأيضا أهمية تكوين شعب الله بما فيه، نحن الاكليروس على كيفية سماع صوت الرب، صوت الروح القدس.

نصلي معا كي يحقق الرب فينا هذا السينودس. شكرا