stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

مداخلة الكاردينال تشيرني في تقديم الإرشادات الراعوية حول النازحين الداخليين

629views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

5 مايو 2020

“تريد التوجيهات الراعوية حول النازحين الداخليين أن تعترف وتدعم أكثر من خمسين مليون نازح اليوم وأن تعزّزهم وتعيد إدماجهم لكي يتمكنوا من لعب دور فعّال وبنّاء في بلدهم” هذا ما قاله عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني في تقديم الإرشادات الراعوية حول النازحين الداخليين

عقد ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمر صحافي في الفاتيكان تمّ خلاله تقديم وثيقة الإرشادات الراعوية حول النازحين الداخليين الصادرة عن قطاع المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، وللمناسبة ألقى عميد الدائرة الفاتيكانية الكاردينال مايكل تشيرني مداخلة قال فيها: منذ بداية حبريته، حث البابا فرنسيس الكنيسة على مرافقة جميع الأشخاص الذين يضطرون بطريقة أو بأخرى إلى النزوح. ولذلك أسس قطاع المهاجرين واللاجئين وهو يديره بنفسه في الوقت الحاضر. منذ أوائل عام ٢٠١٧ كانت مهمة قطاع المهاجرين واللاجئين مساعدة أساقفة الكنيسة وجميع الذين يخدمون الأشخاص الضعفاء المتنقّلين.

تابع الكاردينال تشيرني يقول في عام ٢٠١٧ أصدر قطاع المهاجرين واللاجئين عشرين نقطة عمل راعوي، لكي يتمّ استخدامها من قبل الأبرشيات الكاثوليكية والرعايا والجمعيات الرهبانيّة، ومن قبل المنظمات الكاثوليكية وغيرها من منظمات المجتمع المدني، ومن قبل المدارس والمجموعات التي تخدم المهاجرين واللاجئين. هذه النقاط العشرين هي أولويات راعوية للبرامج المحلية ونقاط رئيسية للعظات والتعليم والإعلام. والجدير بالذكر أنها كانت نتيجة عملية تشاور وتفكير لعدد كبير من القادة والخبراء في هذا المجال. وقد قدم الكرسي الرسولي نقاط العمل العشرين هذه كمساهمة له في صياغة، والتفاوض واعتماد اتفاقات الأمم المتحدة العالمية بشأن اللاجئين والهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، التي تم اعتمادها بحلول نهاية عام ٢٠١٨.

أضاف عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة يقول وفي عام ٢٠١٨، وعقب عملية مماثلة، أعدَّ قطاع المهاجرين واللاجئين التوجيهات الراعوية بشأن الاتجار بالبشر لتقديم الاعتبارات والمقترحات الرئيسية التي يمكن للكاثوليك والجهات الفاعلة الأخرى استخدامها في خدمتهم الرعوية، للإجابة على ما سماه البابا فرانسيس “جرح مفتوح في جسد المجتمع المعاصر وآفة في جسد المسيح”. أما العام الماضي، عقد قطاع المهاجرين واللاجئين مرة أخرى مشاورتين مع قادة الكنيسة والمنظمات الشريكة، وخبراء وعلماء يعملون في مجال النزوح الداخلي. ويسعدنا اليوم أن نقدم التوجيهات الراعوية حول النازحين الداخليين، التي وافق عليها الأب الأقدس والتي تهدف إلى توجيه خدمة الكنيسة للنازحين الداخليين في التخطيط والإلتزام العملي، وفي الدفاع عنهم والحوار.

تابع الكاردينال مايكل تشيرني يقول إن الفيروس لا يميِّز بين المهمين وغير المرئيين، ولا بين المستوطنين والنازحين: كل شخص ضعيف، وكل عدوى تشكل خطرًا على الجميع. تريد التوجيهات الراعوية حول النازحين الداخليين أن تعترف وتدعم أكثر من خمسين مليون نازح اليوم وأن تعزّزهم وتعيد إدماجهم لكي يتمكنوا من لعب دور فعّال وبنّاء في بلدهم حتى وإن كان هناك أسباب قوية، سواء كانت طبيعية أو لأسباب بشريّة ظالمة، أجبرتهم على الفرار من بيوتهم واللجوء إلى مكان آخر. وفي العالم الناشئ ما بعد فيروس الكورونا سيكون هناك حاجة ماسة لمساهمتهم.

وختم عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني مداخلته بالقول باسم جميع الأشخاص النازحين الداخليين وجميع الذين يرافقونهم بسخاء وتجرّد وتفاني، ليبارك الله كل جهد للمصالحة وكل عمل رحمة “لَيَضُمُّ المُشَتَّتِين… مِن أَربَعَةِ أَطرَافِ الأرض” (راجع أشعيا ١١، ١٢).