stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

مركز التعليم الكاثوليكى في المنيا- مصر منارة في الحفاظ على التراث القبطي والتعمق بالإيمان المسيحي

806views

(ليا عادل معماري، نورسات، المنيا، مصر)

تأسست خطة رعوية للتعليم المسيحي في أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك بمصر بناء على توجيهات المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، الذي ركز على أهمية التعليم المسيحي ودوره الأساس في بناء حياة المؤمنين.
هذه الخطة بدأ العمل بها في ثمانينيات القرن الماضي حيث قام المطران الكردينال أنطونيوس نجيب يومذاك بوضع هذه الخطة وبدأ في تكوين مجموعة لدعم وتقوية التعليم المسيحي بالأبرشية تحت إسم” العائلة المقدسة للتكوين الديني”.
وفي حديث لتيلي لوميار ونورسات أكد الأب باسيليوس عبد المسيح حنا مدير المركز التعليم الكاثوليكي في المنيا وراعي كنيسة العذراء للأقباط الكاثوليك في طوة أن” الهدف من مركز التعليم المسيحي هو خلق جيلا جديدا من المؤمنين الكاثوليك يتميزون بالوعي والإستنارة ليكشفوا معنى حياتهم ويدركوا رسالتهم في المجتمع المصري وذلك من خلال تجهيز مناهج للتعليم المسيحي لمدارس الأحد والشباب، وتعليم وتكوين الخدام وإعدادهم للأبرشية عن طريق ندوات تدريبية وتكوينية على مدار العام.
وأضاف، لم يقف الأمر عند مركز التعليم الكاثوليكي إنما تأسس أيضا معهد التربية الدينية والذي يهتم بشكل خاص بإعداد وتكوين خدام التعليم المسيحي في جميع كنائس الأبرشية وكان ذلك في عهد البطريرك الحالي إبراهيم إسحق عندما كان مطرانا على الأبرشية.
وتابع الأب باسيليوس قائلا:” في عهد المطران بطرس فهيم المطران الحالي للأبرشية تمت مناقشة الأوضاع الحالية لكنائس الأبرشية وإحتياجات الرعايا، فأشار المطران بطرس إلى تجميع وتوحيد جهود كل المجموعات التي كانت تعمل بشكل منفرد في خدمة التعليم المسيحي بالأبرشية حتى لا تتشتت الجهود ولضمان التركيز في الخدمة لتصبح مؤثرة وفعالة، كما لمس الإحتياج الشديد لدى العلمانيين للتعمق في إيمانهم بغض النظر عن إشتراكهم في أية خدمات بالرعايا، لذلك تم تأسيس معهد الدراسات اللاهوتية”.
هذا وتتنوع قطاعات الخدمة في مركز التعليم المسيحي ما بين مدارس الأحد، أمناء الخدمة، خدام المراحل، الندوات التكوينية الصيفية، المهرجانات المسابقات والمؤتمرات.
أكثر من ذلك، تم تأسيس معهد الدراسات المسكونية نظرا لرغبة الكثير من المؤمنين ذوي الإرادة الصالحة الذين يرغبون في التعمق بالإيمان المسيحي بحيث تستمر الدراسة فيه مدة ثلاث سنوات دراسية.
وعن المشاريع الجديدة في المركز كشف الأب باسيليوس عن إمكانية إنشاء معهد الطقوس والألحان القبطية نظرا لتميز الكنيسة القبطية بألحانها الشجية، وطقوسها العريقة التي تضفي جلالا ومهابة على الإحتفال بالأسرار المقدسة.
ويمكن القول: إن مركز التعليم الكاثوليكي في المنيا يبقى منارة في الحفاظ على التراث القبطي ودراسة الفن والعمارة القبطية.