stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

مقابلة مع الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في اليابان بشأن زيارة البابا

655views

18 نوفمبر 2019

نقلا عن الفاتيكان نيوز

قبل أيام معدودة على زيارة البابا فرنسيس إلى اليابان أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في هذا البلد الآسيوي الكاهن رنزو دي لوكا الذي سيقوم بترجمة خطابات البابا من الإسبانية إلى اليابانية.

الكاهن اليسوعي دي لوكا، الأرجنتيني الأصل، والمقيم في اليابان منذ سنوات طويلة تربطه مع البابا فرنسيس علاقة صداقة تعود إلى بوينوس أيريس، عندما كان برغوليو مديراً للمعهد التابع للرهبنة اليسوعية في العاصمة الأرجنتينية، وكان هو نفسه من أرسل دي لوكا إلى اليابان. يعود تاريخ تواجد اليسوعيين في اليابان إلى القرن السادس عشر مع وصول القديس فرنسيس كسفاريوس إلى تلك البقاع، وبدأ حينها نشاط إرسالي مكثف ما لبث أن أعطى ثمارا وافرة. ولم تخل تلك الحقبة من الاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون في اليابان، إلى أن طُبقت الحريات الدينية وأبصرت النور علاقة بين أتباع الديانات ترتكز إلى الاحترام المتبادل. يوجد حالياً في البلاد مائة وأربعة وستون كاهناً يسوعياً يقومون بنشاطات متعددة، لاسيما في مجال التربية.

بالعودة إلى مقابلتنا مع الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في اليابان عبّر دي لوكا عن فرحته بهذه الزيارة البابوية، وقال إنه يتذكر البابا منذ مقاعد الدراسة عندما كان برغوليو مديراً للمعهد التابع لليسوعيين في بوينوس أيريس، معبرا عن سروره للفرصة المتاحة أمامه إذ سيقوم بترجمة خطابات البابا إلى اللغة اليابانية. وأضاف أنه يتذكر البابا جيداً لافتا إلى أنه رجل قريب جداً من الطلاب حتى عندما كان عددهم كبيراً. وكان يجالس الطلاب ويساعدهم في تحضير وجبات الطعام. وأوضح دي لوكا أن البابا قال له ولكاهن يسوعي آخر، قبل توجههما إلى اليابان، إنه كان يحبذ أن يذهب هو أيضا معهما، لكن الظروف لم تسمح له بذلك. وحثهما على اغتنام هذه الفرصة المتاحة أمامهما كي يستثمراها جيداً.

في معرض حديثه عن حضور الرهبنة اليسوعية في اليابان اليوم والدور الذي تلعبه قال الرئيس الإقليمي إنها تعد زهاء مائة وستين كاهناً، أكثر من نصفهم أجانب قدموا من أربعين بلداً حول العالم، من بينها الأرجنتين. وأوضح أن هذا التنوع الكبير في جنسيات الكهنة اليسوعيين يعود إلى زمن الرئيس العام الراحل أروبيه، الذي كان نائباً للرئيس الإقليمي في اليابان. وأضاف دي لوكا في هذا السياق أن الرهبنة تدير حالياً أربع مدارس ابتدائية، متوسطة وثانوية، فضلا عن جامعة، هي جامعة “صوفيا” وأربعة مراكز للرياضات والخلوات الروحية ومركزين اجتماعيين، ناهيك عن مراكز أخرى تابعة للرعايا.

في رد على سؤال بشأن اللقاء المرتقب بين البابا فرنسيس والكهنة اليسوعيين في العاصمة اليابانية طوكيو في السادس والعشرين من الجاري قبل زيارته جامعة صوفيا قال الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في اليابان إن هذا النبأ جاء بمثابة مفاجئة له، خصوصا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار البرنامج الضيق للزيارة لافتا إلى أن البابا سيمكث في اليابان يومين كاملين وسيزور خلالهما طوكيو، ناكازاكي وهيروشيما. وقد قرر أن يلتقي بالكهنة اليسوعيين وأن يحتفل معهم بالقداس قبل أن يغادر البلاد إذ سينتقل من جامعة صوفيا مباشرة إلى المطار ليعود أدراجه إلى روما. في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني ذكّر دي لوكا بأن موضوع الزيارة “حماية كل حياة” يسلط الضوء على العدد الكبير لحالات الانتحار في اليابان فضلا عن عقوبة الإعدام، ويتناول أيضا مواضيع أخرى مرتبطة بضحايا الزلازل والتسونامي بالإضافة إلى تأثيرات القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناكازاكي.