stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

مقابلة مع نائب رئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية حول زيارة البابا فرنسيس إلى باناما

782views

23 يناير 2019
شباب من جميع أنحاء العالم ينتظرون البابا فرنسيس في باناما الذي سيصل غدًا ليجتمع بهم ويحتفل معهم باليوم العالمي للشباب حتى السابع والعشرين من يناير/كانون الثانى  الجاري.
ستكون زيارة مريميّة بامتياز، زيارة البابا فرنسيس إلى باناما للمشاركة في اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب تحت شعار “أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ”. ولكنها ستكون أيضًا فرصة لتحليل مشاكل الشباب وميزاتهم في أمريكا الوسطى. سيلتقي الأب الأقدس أولاً بأساقفة أمريكا الوسطى بعدها سيزور سجن الأحداث “Las Garzas de Pacora” حيث سيمنح سرّ الاعتراف للشباب الذين حرموا من حريتهم ليسمح لهم هكذا بالمشاركة باليوم العالمي للشباب، وبعدها سيزور الأب الأقدس مركز “Casa Hogar del Buen Samaritano” التابع للكنيسة في باناما والمخصص للشباب المصابين بالإيدز حيث سيتلو معهم صلاة التبشير الملائكي. وعشيّة هذه الزيارة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع السيد غوزمان كاريكيري نائب رئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية.

قال كاريكيري بالرغم من جميع مشاكلنا لكننا لا نزال نملك قوّة وطاقة الشباب وهذا رأسمال رجاء لمستقبل شعوب أمريكا اللاتينية. رجاء يعاش بصعوبات كثيرة. إن أمريكا اللاتينية قد رأت خلال السنوات الماضية تزايدًا كبيرًا للتعليم ولكن هناك نسبة كبيرة من الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون ويعيشون حياة هامشيّة وبالتالي في ضعف كبير. وذلك في مرحلة تنتشر فيها شبكات تجّار المخدرات في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ويجذبون الشباب الذين غالبًا ما يندرجون في شبكات الجريمة هذه. هذه هي إحدى مشاكل أمريكا اللاتينية الكبرى اليوم. كذلك أيضًا يعيش شباب أمريكا اللاتينية صعوبة الدخول في سوق العمل ونجد نسبة عالية للبطالة، أضف إلى ذلك وجود ظاهرة جديدة وهي نفور الشباب من السياسة، إذ أن موجة الفساد التي عاشتها بلدان أمريكا اللاتينية قد أبعدتهم عن السياسة.

تابع نائب رئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية مجيبًا على سؤال حول ما يجمع السينودس بلقاء الشباب وقال إن ما يجمع هذين الحدثين سيكون خبرة السينودسيّة ولقد رأينا ذلك بأعيننا خلال انعقاد الجمعيّة العامة للأساقفة في الحوار بين الأساقفة والشباب. إن خبرة السينودسيّة هذه ستسمر نوعًا ما في سيناريو جديد في الحوار بين البابا والشباب في باناما وكذلك بين الأساقفة والشباب لأن أساقفة العالم سيكونون حاضرين في هذا اللقاء أيضًا. وهذه المسيرة السينودسيّة هي بالنسبة للبابا فرنسيس إحدى أهمّ العلامات للإصلاح الذي يريد أن يحققه في الكنيسة الكاثوليكية.

وفي جواب على سؤال حول لقاء البابا فرنسيس مع أساقفة أمريكا الوسطى الذين يحملون عبء مسألة المهاجرين وألم الذين ينطلقون نحو الحدود بين الولايات المتّحدة الأمريكية والمكسيك قال كاريكيري إن الأساقفة بالتأكيد سيتقاسمون مع الأب الأقدس هذا القلق الراعوي الكبير. إن بلدان أمريكا اللاتينية تعيش مزيجًا من أوضاع الفقر والتهميش لشعوبها، ولنمو تجارة المخدرات والعنف وعصابات الشباب. والنتيجة هي هذه الهجرات ودرب الصليب الأمريكية نحو الحدود المكسيكية مع الولايات المتحدة الأمريكية: يتمُّ توقيفهم وتتمُّ مراقبتهم أكثر فأكثر وذلك بسبب هوس الرئيس ترامب ببناء جدار الفصل. كل بلد يملك الحق بتأمين مستوى معيّن من الأمن لدولته ولكن وفي الأوضاع الحالية، يجب على كل شخص صادق من أميركا اللاتينية أن يقول لدى رؤيته لهذه الهجرات وهذه الأوضاع التي تثقّل على الشعب المكسيكي والحكومة المكسيكية: “جميعنا وسط أمريكا، جميعنا مكسيكيين!”.

وختم نائب رئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية مجيبًا على سؤال حول الفرق الشاسع بين الفقراء والأغنياء في باناما وقال إن رئيس أساقفة باناما قد تحلّى بالشجاعة والصدق ليقول إن الشباب والأساقفة الذين سيأتون إلى باناما سيجدون وجهين لهذا البلد: باناما سيتي التي ستستقبلهم لدى خروجهم من المطار وناطحات السحاب ولكن ولدى خروجهم من العاصمة متوجّهين إلى داخل البلاد سيجدون فقرًا وتهميشًا. لكن وبالرغم من ذلك سيتمكن الحجاج الشباب من الشعور بالضيافة والسخاء والتضامن والمحبة التي سيظهرها لهم شعب باناما.

 

نقلا عن الفاتيكان نيوز