stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

ملحمة القيامة – الأب وليم سيدهم

549views

تحول التلاميذ من الخوف الشديد من الكتبة والفريسيين إلى الشجاعةالناجزة والإقدام، أنها ملحمة إيمانية أبطالها هم بطرس ويعقوب ويوحنا وبقية تلاميذ يسوع. فهوذا بطرس ويوحنا يشفون الشحاذ بإسم يسوع، وبقية الرُسل تفرقوا يبشرون بقيامة يسوع متهمين اليهود بزعامة الفريسيين بقتله وهو البار.

بدأ الصراع على أشده بين حرس الهيكل وبصاصين السنهدرين وبين هؤلاء التلاميذ الذي سرى فيهم روح القائم من بين الأموات، هذه المرة الذين ركبهم الخوف هم زعماء الكتبة والصدوقيين، إنهم يخافون من وضع ايديهم على التلاميذ لأن كثيرا من اليهود بدأو يؤمنون بقيامة يسوع، وبدت قوة القائم تصاحب التلاميذ اينما ذهبوا وتحقق على ايديهم الايات والعجائب.

هوذا فيلبس في السامرة يلتقي عبد ملكة كنداكة الذي جاء حاجًا من اثيوبيا يفسر له ما جاء في سفر أشعياء “كالحمل للذبح ولم يفتح فاه” وهؤلاء التلاميذ يجتمعون معًا لكسر الخبز ويضعون كل شيء مشتركًا بينهم محققين العدالة التي غابت في عهد زعامة الفريسيين والكتبة على الجماعات اليهودية.

إن الإيمان هو فعل خلاق يبني ويقوى ويدعو فلا غرابة أن نجد من يحارب هؤلاء المؤمنين، جماعة جديدة تولد من رحم المعاناة والصليب وتتشبث بنور القيامة ضد سلطة ظلامية قاتلة تدافع عن مصالحها التي أصابها العطب بعد انتصار ملك العهد الجديد القائم من بين الأموات، يسوع مخلصنا.

يورد لنا سفر أعمال الرسل الأنشطة الرسولية للجماعة المسيحية الأولى، صراع بين النور والظلام بطله تلاميذ يسوع المسيح الذين تحولوا من الخوف والشك وقلة الإيمان إلى اليقين والشجاعة والإستعداد لبذل الحياة في سبيل نشر رسالة القائم من بين الأموات، وفي خضم هذه الملحمة يسقط أول شهيد في المسيحية وهو اسطفانوس بسبب عظة طويلة يلقي اللوم فيها على الفريسيين واليهود الذين قتلوا رب الحياة.