تمر بلادنا بأمر جديد من نوعه: وصول أول الوفود السياحية الدينية لزياره مسار العائلة المقدسة ، عائله يوسف ومريم والطفل يسوع .حدث فاتحة لمجال جديد في مصر وهذا بفضل مباركة بابا الفاتيكان نقاط مسار العائلة المقدسة بمصر وضمها ضمن الحج الديني لكاثوليك العالم. هذا الحدث تتشعب ابعاده ويمكننا التحدث عنه من نواحي مختلفة وعديده ، علي سبيل المثال :هل نحن علي استعداد لهذه الفرصة والتي هي باب جديد لم يسبق فتحه بالنسبة لمصر؟ هل ثقافتنا علي استعداد لاستقبال الألاف ولا أتحدث عن الكرم فهو شيمتنا وعاداتنا ، ولكن استقبال يظهر انفتاحنا علي الأخر وقبولنا لعقيدته وايمانه وافكاره دون أحكام مسبقه؟ أبعاد كثيره كما ذكرت يمكننا التحدث عنها ولكن هنا اتوقف عن بعد أخر اثر في.
مصر هي مهرب لعائله يهودية من ظلم هيرودس الملك ، مصر والتي بالعبرية تعني الضيق والشده ، تمثل ليهود العهد القديم دار العبودية ، تمثل الضيق ،الألم ، السخرة علي يد فرعون، ولكن فقط لأن الرب قال ليوسف (اذهب الي أرض مصر ) تصبح هذه الضيق امان ، ويصبح هذا الالم راحه وينبع من تلك السخرة حريه.
نعم مصر التي كانت ليهود ذلك الزمان دار العبودية أصبحت علي كلمة الرب لنفس اليهود دار الحرية ، وتصبح هي المكان الذي منه يقول النبي (دعوت ابني )
هذا هو مسار العائلة المقدسة، ليست زيارة اماكن تاريخيه فقط ولكن هو لقاء مع شخص حي قائم مازال يدعونا أن نذهب الي مصرنا ، مازال يدعونا أن لا نخشي تلك الضيقة ، أو ذلك الألم فمن هناك دعوت أبني .
هذا ما حاولت أن اوصله للوفد الأول الذي زار مصر في كلمتي لهم ، لكل منَا مصر، خفنا منها ، هربنا منها خرجنا منها ، كشعب الله في العهد القديم ، والأن مع ميلاد المسيح نستطيع أن نعود لها ، بل أن نهرب لها ونحتمي فيها.
ميلاد المسيح والذي بارك أرض مصر بخطواته ، جعل من الضيق أمان ، والسخرة حريه ، ويبقي لنا كلمات اخرى علي مسار العائلة المقدسة.