“مواهب الروح وليس المال غنى الكنيسة”.. سينودس ٢
الانبا باخوم
مسؤول اللجنة الأسقفية للإعلام
في الجلسة العامة الرابعة لسينودس الأساقفة بروما تحدثت الدكتورة آنا رولاندز، مدرسة اللاهوت بجامعة دورهام، عن الشركة والذي هي المشروع الخلاصي والنهائي للبشرية، فهي اتحاد كامل بالرب وبه مع الاخوة.
تبقى الشركة هي الكلمة الأولى والأخيرة في مسيرة السينودس، مصدر ونبع لها. ومن ثم عرضت بعض النقاط اللاهوتية للتأمل في مفهوم الشركة بالكنيسة:
إن غنى الكنيسة الحقيقي هو في تنوع المواهب والعطايا، التي يهبها الروح القدس لشعبه، للجماعة المسيحية، وليس المال، حيث أن الشركة تعبر عن كيان الكنيسة نفسها، ونمط حياتها، وهدفها، ورسالتها.
هذه الشركة تظهر في جمال التنوع بين كل أبنائها باختلاف حالتهم ومواهبهم الروحية، عكس ما يفرضه العالم من حولنا، لمحاولة التفتت، وخلق جذر منعزلة ومستقلة، أو خلق النموذج الأوحد، والذي يجب ان يتبناه الجميع.
لنبلغ لهذه الشركة هناك مسيرة وخبرة منقادة من سماع الرب، وصوت روحه القدوس. فعلى أعضاء السينودس ان يتأملوا في حال الأكثر ضعفا: المتألمين، المهمشين، الفقراء، حيث أن هذا الواقع هو الواقع، الذي فيه يجب أن تحيا الكنيسة، وتقوم برسالتها.
من أجل هذه الشركة يجب أن نملك القناعة أن هناك حقيقية اكبر من التي أعرفها أنا. الحقيقية أكبر مني. في العمق هي شخص المسيح، ابن الله، رحمة وخلاص للجميع، والذي نكتشفه يوميا بفضل عمل الروح.
في الختام الشركة تدفعنا إلى تحمل المسئولية أي للمشاركة، ويبقى دور اللاهوت والقانون الكنسي في توضيح كيفية التوافق بين السلطة وهذه المشاركة، كيفية إيجاد نظم ومؤسسية على نور الكلمة، تساعد على مشاركة الجميع في حقل الرب كل حسب موهبته والنعم، التي حصل عليها بالمعمودية، وبالأسرار المقدسة.