stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

نحو حياةٍ جماعيّةٍ أفضل-إكليريكي/جوزيف منير

925views

image7نحو حياةٍ جماعيّةٍ أفضل-إكليريكي/جوزيف منير

” قد وُلدتم معًا، وستظلون معًا إلى الأبد. وستكونون معًا عندما تُبدد أيامكم أجنحة الموت البيضاء. أجل، وستكونون معًا في سكون تذكارات الله. ولكن فليكن بين وجودكم معًا فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض، حتّى ترقص أرياح السّموات فيما بينكم. أحبَّوا بعضكم حبًّا، ولكن لا تقيدوا المحبَّة بالقيود بل لتكن المحبَّة بحرًا متموجًا بين شواطئ نفوسكم. ليملأ كلُّ واحدٍ منكم كأس رفيقه. ولكن لا تشربوا من كأسٍ واحدةٍ. أعطوا من خبزكم كلَّ واحدٍ لرفيقه، ولكن لا تأكلوا من الرّغيف الواحد. غنوا وارقصوا معًا، وكونوا فرحين أبدًا، ولكن فليكن كلُّ منكم وحده، كما أنَّ أوتار القيثارة يقوم كلُّ واحدٍ منها وحده، ولكنها جميعًا تُخرج نغمًا واحدًا. ليعط كلُّ واحدٍ منكم لرفيقه، ولكن حذار أن يكون هذا العطاء لأجل الحفظ، لأنَّ يد الحياة وحدها تستطيع أن تحتفظ بقلوبكم. قفوا معًا، ولكن لا يقرب أحدكم من الآخر كثيرًا، لأنَّ عمودي الهيكل يقفانِ منفصلين، والسّنديانة والسّروة لا تنمو الواحدة منهما في ظل رفيقتها” (جبران خليل جبران)

·  مبدأي الحياة الجماعيّة الأساسيَّين هما:

1-    العلاقات بين الأفراد مع الشّعور بالانتماء.

2-    السّعي نحو هدف واحد، وشهادة حياة.

·  الحياة الجماعيّة مغامرة رائعة، مغامرة التحرّر الدّاخلي: أن تُحِبَّ وأن تُحَبَّ.

·  لا تقل ” الجماعة من أجلي” بل قل ” أنا من أجل الجماعة”.

·  من الخطورة في الحياة الجماعيّة أن تتحول بعض الصداقات إلى تبعيّة عاطفيّة تمثل نوع من العبوديّة.

·  نقائص الآخرين الّتي أنتقدها هي غالبًا نقائصي الّتي أرفض أن أنظر إليها وجهًا لوجهٍ. والذّين ينتقدون الآخرين والجماعة ويفتّشون عن جماعةٍ مثاليّةٍ هم غالبًا يهربون من ضعفهم ومن نقائصهم.

·  إذا كان الاحتفال بالذّبيحة هو قمة الحياة الجماعيّة، فالصفح هو قلبها. الصفح كالصبر، هو من صلب الحياة الجماعيّة: صبرٌ على ذواتنا، وعلى واقع تطورنا، وصبر على الآخرين.

·  من الفضائل الضروريّة في الجماعة:  

1- حفظ اللّسان.                               2- التواضع.

3- قول الحقيقة                                4- الاستعداد الدّائم لتأدية خدمة في الأمور الصغيرة.                    

5- تحمّل الإخوة.                              6- الصفح.          7- إعلان الكلمة.                                                                                                                      

·  يدخل الشّخص في الجماعة ليَسعد، ويبقى فيها ليُسعد الآخرين.

·  ليست وحدة الهدف هي الّتي تؤلّف الجماعة، ولا المحبَّة المتبادلة، وإنَّما دعوة الله للجميع.

·  من المهم أن يكون في جماعاتنا أشخاصٌ يلعبون دور الإسفنجة؛ الّتي تمتص الصعوبات والأزمات، وتساعد الجماعة على تقويم ذاتها.

·  النّمو في المحبَّة هو أن نصبح أقل أنانية، وأقل نقدًا، وأقل فظاظة، وأقل عدوانيّة، وأقل تبرمًا بضعف الآخرين، هو أن نقلل من تستّرنا خلف أشكال من الإعياء النّفسي.

·  في أساس كلّ عملٍ كبيرٍ في الجماعة حملٌ ذبيحٌ متّحدٌ بحمل الله.

·  لقد أخطأ سارتر: فالآخر ليس الجحيم، بل هو السّماء، ليس الآخر جحيمًا إلاَّ إذا سبقته أنا إليها، أي إذا انغلقتُ أنا في ظلمتي وأنانيتي، ولكي يصبح الآخر سماء يجب عليّ أن أعبر أنا على مهلٍ من الأنانية إلى المحبَّة، يجب أن أبدّل قلبي وعيوني.

· صلاة:

ياربُّ ساعدني أن أوفرَ السّلامَ بين مَنْ أعيش معهم.

اجعلني أن أكفَّ النّظر إلى ذاتي،

والتفت إلى أخوتي،

وأن أقترب من الذّين وضعتهم على طريقي.

أعطني أن أنمو في المحبَّة لكلِّ إنسانٍ.

أعطني الحكمة لأميز بين وقت الصلاة ووقت الخدمة،

بين وقتي الشّخصي ووقت الآخرين،

فالحبُّ كفيلٌ بحل كلِّ الأمور.

رافقني يا يسوع أن أعيش ملء الحياة مع أخوتي،

 متغاضيًّا عن نقائصي وعيوبي،

ناظرًا بعين الرّجاء إلى محبتك الأبويّة،

فقوتك في ضعفي تكمل. آمين