1.1kviews
نسمات روحية – المونسنيور توماس حليم
قصة الحب العظيم
1– يوم الدينونة الرهيب
نفهم من ذلك أنّه في الدينونة العامّة سيحاسب الإنسان على ما فعله أثناء حياته على الأرض، أمام المسيح العادل والحق، والتي فيها سوف يعلن صراحة وبشكل نهائي حقيقة علاقة الإنسان بالله، كما يقول القديس يوحنا: “مَن أعرض عني ولم يقبل كلامي فله ما يدينه: الكلام الذي قلته يدينه في اليوم الأخير، لأني لم أتكلّم من عندي بل الآب الذي أرسلني هو الذي أوصاني بما أقول وأتكلّم وأنا أعلم أن وصيته حياة أبدية فما أتكلّم به أنا أتكلّم به كما قاله لي الآب”. (يو 12/ 48 – 50).
القديس أوغسطينوس يقول في أحدى عظاته: “كل شر يفعله يسجّل – وهم لا يعلمون، في اليوم الذي “لا يصمت الله” (مز 50: 3) فيه (…) سيلتفت نحو الأشرار ويقول لهم: لقد وضعت على الأرض فقرائي الصغار لأجلكم. أن، رأسهم، كنت جالساً على العرش في السماء عن يمين أبي، ولكن على الأرض كانت أعضائي تعمل، على الأرض كانت أعضائي تجوع. لو أعطيتم شيئاً، لوصل إلى الرأس ما كنتم تعطونه. عندما وضعت فقرائي الصغار على الأرض، أقمتم وكلائي ليحملوا إلىّ كنز أعمالكم الصالحة: لم تضعوا شيئاً في أيديهم، لذلك لن تجدوا لدي شيئاً” (مجموعة آباء الكنيسة اللاتينية، عظات أوغسطينوس 18, 4, 4).
