إذا تابعنا في سفر التكوين نصل إلى قايين وهابيل. قتل قايين اخاه، وسمع صوت الله يناديه: أين أخوك؟ كان قايين وقحاً: لعلي حارس لأخي؟ هذا البُعد الثاني من خطيئة الموت: عندما يتجاهل الإنسان أخاه الإنسان: كل مرّة نتجاهل الإنسان الآخر تظهر فينا خطيئة الموت. هي رفض المحبة، تَنَكّر لمحبّة الله الذي يأخذ دائماً المبادرة تجاهنا؛ رفض لدخولنا في علاقة محبّة مع الله، ورفض للمحبّة التي يجب أن نعيشها مع الإنسان الآخر. الله يبني بينه وبيننا حوار محبّة كما بيننا وبين الآخرين. كلّما انقطع هذا الحوار تبرز خطيئة الموت، ألا وهي رفض الإنسان كما جاء في أنجيل القديس متّي الرسول: ” كل من قال لأخيه يا أحمق استحق الموت“.