نسمات روحية للمونسنيور توماس حليم
نسمات روحية
١ يوليو
تكملة التأمل السابق وفي نهاية العالم “سيخرج الذين عملوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة” (يو 5/29). لذلك يجب علينا أن نكون مستعدين ومنتظرين وثابتين في الإيمان “الرجاء السعيد وتجلّي مجد ألهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح” (تيط 2/13).
وهذا ما أكّده المجمع الفاتيكاني الثاني في رسالته الرعوية دور الكنيسة في عالم اليوم: “اجل نحن نعلم انّه ما من شيء ينفع الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه. غير أنّ انتظار الأرض الجديدة بدلاً من أن يخفف من اهتمامنا باستثمار هذه الأرض, يجب بالأحرى إن يوقظها فينا: فجسم العائلة الإنسانية الجديدة ينمو فيها، راسماً الخطوط الأولى للعالم الآتي”. (رقم 39/ 2) وفي موضع آخر يقول “لقد ولدت الكنيسة من حب الآب الأزلي, وأسسها المسيح المخلص في الزمن, وجمع شملها الروح القدس, وهي تتبع غاية خلاصيه، لا يمكن أن تتحقّق تماماً إلا في العالم الآتي” (رقم 40/ 2).