نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
قصة الحب العظيم
٣- مصير الأبرار والأشرار
تؤكد تعاليم الكنيسة الكاثوليكية على ذلك: ” لا يحدّد الله مسبقاً مصير أحد في جهنّم، بل هي لمن يكره الله بملء إرادته (الخطيئة المميتة) ويثبت في هذا الكره حتى النهاية. والكنيسة، في الليتورجيا الافخارستيا وصلوات مؤمنيها اليومية، تلتمس رحمة الله الذي “لا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة” (2 بط 3/ 9). (تعاليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 1037). وأيضا هذه الصلاة من القداس الروماني: “هذه هي التقدمة التي نقرّبها لك نحن عبيدك وعائلتك كلّها: فاقبلها بعطفك. اجعل السلام في حياتنا، وانتشلنا من الهلاك الأبدي، واقبلنا في عداد مختاريك” (الصلاة الافخارستيا الأولى).
فالله أمين وعادل مع جميع الناس وسوف نحاكَم كما قلنا سابقا بميزان المحبة والرحمة، فالآن علينا الاقتراب منه ومن سر محبته بالتوبة والنقاء لأنفسنا وأجسادنا حتى ندخل في عرسه السماوي.