نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
No tags
الصليب في حياتنا
المسيحية و الصليب
المسيحية والصليب أمران متلازمان، لا يفترقان، فأينما وحينما يُرى الصليب مرفوعاً أو معلقاً، يدرك الإنسان أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين، إذ إنّه هوية المسيحي، فلا عجب أن يكون الصليب شعار المسيحية، بل هو قلبها وعمقها وذاتها الذي لا ينفصم عنها.
لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب. ولا نقصد الصليب قطعتيَ الخشب أو المعدن المتعامدتين، بل نقصد المسيح يسوع الذي عُلّق ومات على عودة حباً وتضحيةً عن حياة البشر جميعاً، واهباً الخلاص والفداء لجميع البشر، مانحاً البركات والنعم المجانية التي ننعم بها على هذه الأرض وفي الدهر الأتي.