stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

1.2kviews

الصليب في حياتنا

المسيحية و الصليب

     قبل المسيح، حمل ابراهيم، أبو المؤمنين وخليل الله، أتعاب الصليب حين أطاع الله وترك أهله وعشيرته منطلقاً إلى الأرض التي سيُريه إيّاها الله (تكوين 1، 12) وعاش سرّ الصليب في وجهه الأول ولهذا، رأى ابراهيم أيضاً الله الثالوث واستقبل الملائكة الثلاثة (تكوين 1، 18). وكذلك يعقوب فلقد كانت حياته كلّها صليباً مستمراً في خدمته الطويلة من أجل طاعة أهله واختياره فتاة بحسب مشيئتهم. أضف إلى ذلك صبره على عداوة أخيه وتواضعه حين انحنى إلى أسفل العصا أمام أخيه عيسو. إن أتعاب سرّ الصليب هذه قادته ليصرخ يوماً “لقد رأيت الله وجهاً لوجه وخلصت نفسي” (تكوين 32، 20). وموسى شارك في سرّ الصليب الأزلي حين ترك فخر البيت الفرعونـيّ، وحين اعتبر عار المسيح أشرف من كنوز فرعون، كما يقول بولس الرسول (عبرانيين 11، 26). وحين بالعود والماء عبر مع بني قومه البحر الأحمر وتاهوا في البريّة سنين طويلة. وبالأصوام وكلّ تلك الأتعاب شاهد الوجه الثاني للصليب، فعاين الله في العلّيقة الملتهبة وغير المحترقة