نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
كلِمات يَسوع على الصَليب
طريق الجلجلة
١- الغفران:
ماذا كان ينتظر جموع الذين شفاهم والذين أكلوا وشبعوا …
1- كان كل الذين يتبعون عملية الصلب ينتظرون من صراخه كما فعل الذين قبله عندما علّقوا على الصليب حسب المعتاد، لأنّ الذين يصلبون بهذه الطريقة يلعنون اليوم الذي وُلدوا فيه.
2- يلعنون مَن وضعهم على الصليب.
3- يشتمون الحاضرين والذين يشاهدونهم من كثرة العذاب والألم.
4- وفي بعض المرّات كانوا يضطرّون إلى قطع ألسنتهم من أجل ما يقولونه من شتائم.
وبالتالي كانت الجموع تنتظر من يسوع الشيء نفسه وتسمع صراخه. لكن هنا تحقّقت نبوءة أشعيا النبي القائلة: “ها هو فتاي الذي أخذته حبيبي الذي به رضيت, سأفيض روحي عليه, فيعلن للشعوب إرادتي لا يخاصم ولا يصيح وفي الشوارع لا يسمع أحد صوته … قصبة مرضوضة لا يكسر وشعله ذابلة لا طفئ, يثابر حتى تنتصر إرادتي وعلى اسمه يعلّق رجاء الشعوب” (مت 12: 19).