stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

721views

كلِمات يَسوع على الصَليب

الكلمة الخامسة

أنا عطشان

 

وإذا أمعنّا النظر في قوله له المجد: “أنا عطشان” تتجلّى لنا شخصيته المباركة في أربعة أمور: طبيعته، عمله، مثاله، ومطلبه.

٢- عمله

وبما أن الخطيئة أنشأت عطشاً في نفوس البشر للسعادة والسلام، ولم يستطع العالم الحاضر بمسرّاته أن يقدمها لهم، وبما أن لهب الجحيم في العالم الآخِر لا تزال مندلعة حيث يطلب الخاطئ “نقطة ماء يبرّد بها لسانه” فلا يجد (لوقا 16: 24)، فالمسيح وهو يحارب لفدائنا احتمل بعطشه كل هذه النتائج. لقد عطش مرة لكيلا نعطش نحن إلى الأبد، وامتصّ اسفنجة الخل لنرتشف كأس السعادة والسرور. واشتد عطشه ليجعل كأسنا رياً. “مَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً” (رؤيا 22: 17). “أَيُّهَا ٱلْعِطَاشُ جَمِيعاً هَلُمُّوا إِلَى ٱلْمِيَاهِ… تَعَالُوا ٱشْتَرُوا… بِلا فِضَّةٍ وَبِلا ثَمَنٍ خَمْراً وَلَبَناً… وَكُلُوا ٱلطَّيِّبَ، وَلْتَتَلَذَّذْ بِٱلدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ” (إشعياء 55: 1 و2).