stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

778views

كلِمات يَسوع على الصَليب
الكلمة السادسة
قد أكُمل «تمّ»‏

‏٢- تكملة القصد الإلهي

أَجَل، إن المسيح نفّذ مشيئة الله بحذافيرها،‎ ‎وأطاع حتى الموت موت الصليب، ووجد ‏في حلاوة الطاعة ما هوّن عليه مرارة الصليب‎ ‎‏(عبرانيين 12: 2). وما كانت طاعة إسحاق لأبيه ‏وهو موثَق على المذبح إلا رمزاً‎ ‎بسيطاً لخضوع المسيح التام للآب القائل: “اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ ‏عَلَى رَاعِيَّ‎ ‎وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي، يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ” (زكريا 13: 7). وما كانت محبة‏‎ ‎العبد ‏الإسرائيلي لسيده، وقبوله أن يثقب أذنه بمثقبٍ علامة التطوُّع للخدمة مدى‎ ‎الحياة (خروج ‏‏21) إلا مثالاً ضئيلاً لمحبة المسيح وطاعته حيث قال «هَاأنذا‎ ‎أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللّٰهُ» ‏‏(عبرانيين 10: 9). وإن كانت معصية آدم‏‎ ‎الأول صيَّرت الكثيرين خطأة، فمن دواعي سرورنا ‏وتهليلنا أن طاعة “آدم الثاني” تصيّر‎ ‎الكثيرين أبراراً (رومية 5: 19) فشكراً لله على عطيته التي ‏لا يُعبَّر عنها (2‏‎ ‎كورنثوس 9: 15 ).‏