نيافة الأنبا باخوم يشارك في اليوم الأول من مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي “النصوص العربية المسيحية”
٢٦ فبراير ٢٠٢٢
كتبت دينا عادل – المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
شارك أمس، نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، ومسؤول اللجنة الاسقفية للإعلام، التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في اليوم الأول من مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي حول النصوص العربية المسيحية “اللقاء الثلاثين”، وذلك بتنظيم مشترك بين المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، واللجنة الأسقفية للإعلام، بمسرح سان جورج بمصر الجديدة.
يأتي هذا تحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وبحضور الأب ميلاد شحاتة، مسؤول المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، حيث تضمن اليوم كلمة الأستاذ عصام عياد، عن لجنة أصدقاء التراث العربي المسيحي، وكلمة نيافة الأنبا باخوم للحاضرين، والتي جاءت كتالي:
الحضور الكريم
اليوم نحتفل سويًا بهذا الحدث الهام، مؤتمر التراث العربي المسيحي في دورته الثلاثين، وهو حدث هام لأن هذا المؤتمر من أقدم المؤتمرات الدورية المسيحية بمصر، والذي يجمع كل المصرين مسيحيين ومسلمين.
هذا المؤتمر لم يتوقف دورة واحدة منذ بداياته (رغم كل الظروف التي مرت بها البلاد)، لم يتوقف منذ تأسيسه مع مؤسسه الأب سمير خليل اليسوعي، ومع أصدقاء التراث العربي المسيحي.
الحضور الكريم،
معرفة ودراسة التاريخ والتراث، هو إعطاء معنى وقيمة وفهم لحاضرنا اليوم:
فالحاضر هو نتاج تدخل الله في تاريخنا وتفاعلنا معه، والتراث ينير لنا هذا، يجعلنا قادرين أن نتفهم وندرك هذا العمل الإلهي في الماضي وبالتالي تدخله اليوم معنا، وكم نحن في احتياج لقراءة عمل الله في التاريخ، عمله وعلاماته معنا اليوم.
الحضور الكريم،
معرفة ودراسة التاريخ هو زرع بذور لمستقبل أفضل، وأفضل ليس بسبب تطور معين، أو إنجازات خاصة، لا، أفضل لأنه بيدي الله ويدي الإنسان المنفتح على هذا الاله. تهنئتي لكم بهذا المؤتمر الذي يرسخ هذا المفهوم ويوطده، ويجعلنا ندرك أن مصر اليوم، تستطيع أن تقدم هذه الكتابات وهذا التراث الغني للجميع مسلمين ومسيحيين، بل تستطيع أن تقدمه للعالم كله طالما لدينا باحثين جيدين ومؤسسات تعليمية ومراكز أبحاث، تدرك وتعي جيدًا أهمية هذا الكنز الثمين والغالي على قلب وعقل كل مصري.
أرحب بكم في هذا المكان وكل أماكنا الكاثوليكية ونمد يد التعاون والإيخاء للجميع ولكل ذوي النوايا الحسنة، كما أشكر الرب لهذا التجمع الغني الذي يجمع كل الكنائس المسيحية بمصر، شكر خاص لأصدقاء التراث العربي المسيحي وللرهبنة الفرنسيسكانية، وللمركز الثقافي الفرنسيسكاني، خالص الشكر والتقدير للأب ميلاد شحاته، مدير المركز ولكم جميعًا.
صلوا لأجلي