نيافة الأنبا عمانوئيل يترأس اجتماع الرهبانيات بالإيبارشية
٦ مارس ٢٠٢٣
ذكرت صفحة الكنيسة اليوم، أن نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، ترأس اجتماع الرهبانيات بالإيبارشية، وذلك بمقر المطرانية.
بدأ اللقاء بصلاة القداس الإلهي، ثم استعرض الأنبا عمانوئيل بعض أخبار الإيبارشية على مدار الأشهر الماضية مثل: إعادة افتتاح كنيسة مار جرجس بالأقصر، يوم قداس عيد الميلاد المجيد، والسيامة الكهنوتية للأخ سامر الفرنسيسكاني، كما تم عمل عدة أيام روحية للمرحلتين الإعدادية، والثانوية، وجماعة يسوع السجين بالإيبارشية، ويوم للدعوات خلال فترة إجازة منتصف العام.
وقام نيافته مع كهنة الإيبارشية بعمل الرياضة السنوية بالغردق، خلال الأسبوع السابق لأحد الرفاع، حيث قاد لقاءات الرياضة الروحية سيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان.
وتحدث راعي الإيبارشية أيضًا حول بعض أخبار الكنيسة الجامعة، وأهمها مؤتمر المرحلة السينودسية القارية الذي انعقد، بلبنان خلال الشهر الماضي، بمشاركة غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، والآباء الأساقفة، والكهنة، وممثلي الرهبانيات، والأنشطة الرسولية.
تلا ذلك، لقاء وتأمل مع الأب ميلاد جودة الفرنسيسكاني، حول “تجديد الهوية”، وتحدث فيه عن أنه لا وجود للمسيحية بدون وجود وجه يسوع المسيح، فبدونه لا كنيسة ولا حياة رهبانية ولا تكريس، كما نقل لنا قول قداسة البابا فرنسيس: إن العصر يتطور بشكل رهيب، والكنيسة يجب أن تجدد نفسها، وإن الروح القدس هو الذي يطمئن قلوبنا وسط كل هذا التغييرات.
فقد كان الروح يقتاد بولس الرسول في رحلاته التبشرية ويرشده في اختياراته، كما ذكر قول إحدى أمهات الصحراء: “الحياة المكرسة هي بحر والنفس هي سفينة تبحر في هذا البحر وخطورة الحياة المكرسة هي الغرق في المياه الهادئة”.
وأوضح: إن المياه الهادئة هي التهاون في عيش روحانياتنا وطقوسنا، فنغرق في العالم، مؤكدًا أن هناك ثلاث تجارب يمكن أن نتعرض اليها ونغرق فيها وهي:
١- المرجعية الذاتية: ومعناها أن أخضع لنفسي وليس لله والروح القدس ومن السهل أن نتخطاها بمعرفة أن الله، ليس محتاج لخدمتي أو رسالتي، بل أنا المحتاج لهذه الخدمة. وهذا الخلاص فالنور واضح وليس محتاجًا لمن ينيره.
٢- خطر الوقوع في الظلمة: وقد ذكر قول الأب متي المسكين “الإنسان المسيحي، يشبه الطائر الموجود في مكان، ويدرك وجود جفاف أو تغيير في الجو، فينتقل من هذا المكان. هذا الطائر بداخله جهاز باطني، يوجهه للمكان المناسب له، والذي يجب أن يكون فيه، وليس محتاج أن يلتفت، لينظر حوله بل بداخله ما يرشده”.
٣- قيمة الصليب: وأوضح أن قيمة التلميذ الحقيقي هي قيمة الصليب، وأن لحظات الصليب هي لحظات القيامة، كما أن ملكوت الله ليس شيئًا استعراضيًا، بل هو حياة توبة واشتياق للعيش مع الله.
وفي نهاية اللقاء، قدم الأب المطران الشكر لكافة الأخوات الراهبات، لما يبذلونه من سخاء وتعاون في الخدمة مع الآباء الكهنة، كذلك جميع ما يقدمونه من خدمات مميزة للمجتمع، سواء بالمدارس، أو المستوصفات، أو الحضانات، بالإضافة إلى الخدمات المجتمعية، التي تقدم بكل سخاء وتفاني.
1919