stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« ها نَحنُ قَد تَرَكنا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناكَ، فَما عَسى أَن يَكونَ لَنا؟ » – القديس يوحنّا بولس الثاني

553views

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
رسالة إلى شبيبة العالم بمناسبة الأيّام العالميّة العشرين للشبيبة (6 أغسطس – آب 2004)

« ها نَحنُ قَد تَرَكنا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناكَ، فَما عَسى أَن يَكونَ لَنا؟ »

إنَّ الإصغاء إلى الرّب يسوع المسيح وعبادته يؤدّيان إلى انتقاء خيارات شجاعة، وإلى اتّخاذ قرارات بطوليّة أحيانًا. إنّ الربّ يسوع متطلّب لأنّه يريد سعادتنا الحقيقيّة. إنّه يدعو البعض ليتخلّوا عن كلّ شيء ويتبعوه في الحياة الكهنوتيّة أو المكرّسة. فلا يخشَ المنصتون إلى هذه الدعوة بأن يجيبوا عليها بـ”نَعم”، وأن يتبعوه بِكَرَم نفس. غير أنّه، بالإضافة إلى الدعوات الخاصّة للتكرّس، هناك دعوة خاصّة بكلّ معمَّد: هذه أيضًا دعوة “لها مقام رفيع وسط الحياة البشريّة العاديّة” (“نحو ألفيّة جديدة”، العدد 31) تُعبّر عن ذاتها في القداسة.

كم من أبناء هذا العصر لم يتعرّفوا بعد إلى محبّة الله، أو أنّهم يَسعون إلى تغذية قلوبهم ببدائل لا قيمة لها. لذلك، بات مُلحًّا وجود شهود للحبّ الذي نراه في الرّب يسوع المسيح… إنّ الكنيسة بحاجةٍ لشهودٍ حقيقيّين للبُشرى الجديدة: لرجالٍ ونساءٍ غيَّر لقاؤهم بالرّب يسوع المسيح حياتهم، لرجالٍ ونساءٍ أهل لحمل خبرتهم نحو الآخرين. فالكنيسة بحاجةٍ إلى قدّيسين، وكلّنا مدعوّون إلى القداسة؛ فالقدّيسون وحدهم بإمكانهم تجديد البشريّة.