stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

هذا هو ابني الحبيب – الأب وليم سيدهم

924views

الله الحي بغير زوال، أراد بجوده أن يحيينا ويرفع عنا البلاء، لقد خلق الله الإنسانالأول آدم على صورته ومثاله، ويمكن أن نشرح معنى صورة الله في الإنسان بالمعنى الذي نطلقه على الابن الذي يحمل ملامح أبيه في لغتنا الدارجة. وبالتالي فإن المسيح آدم الثاني أصبح هو “الابن الحبيب” الذي يعتبر كما جاء في الرسالة غلى العبرانين، حاملًا لشعاع مجد الاب، ومساوٍ للآب في الجوهر كما جاء في قانون الإيمان.

وفي سفر هوشع النبي يقول الله عن اسرائيل

إن الله يصف يسوع مرة أخرى “بالإبن” في مشهد التجلي وهذه المرة فهو الابن المرسل والمُكلف من الآب أن يأخذ “تاريخيًا” مكان موسى النبي، إذ يقول “صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».” (لو 9: 35) وبينما يختص من مشهد التجلي موسى وايليا أمام بطرس ويعقوب ويوحنا يظل يسوع وحده مع صوت الآب “له اسمعوا”.

إذن صفة الحبيب تلهمنا بأن كلمة الله التي تجسدت من مريم العذراء، وأصبحت لحمًا ودمًا ، جاءت لكي تسكن في كياننا، وتغيرنا من شريعة العهد القديم عهد آدم الأول، الذي عصى وتمرد على خالقه، إلى آدم الثاني الذي “تعلم الطاعة وهو الإبن، بما لقى من الألم، فأصبح للذين يطيعونه علة خلاص، لذلك يجثو له كل ركبة كما جاءت في الرسالة للعبرانيين.

إن الحب الذي هو كينونة الآب والإبن في علاقتهما السرمدية هو الذي أفاض علينا نعمة الخلاص. وكل من يدعو باسم الرب يخلص. كما أن الحب الذي أفاضه الابن على البشرية وعلى الإنسان فهو منزه عن كل شبهة أنانية أو إمتلاك، إنه حب مجاني، يسمح لنا كخاطئين أن نتجاوز ضعفنا وعدم استحقاقنا وفقًا لرحمة الرب ومشيئته التي أرسل ابنه الوحيد لكي لا نهلك بسبب هذا الضعف وهذه الخطية.