stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ بارّاً مُخَلِّصاً وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان – القديس أبيفانوس

545views

عظة منسوبة للقدّيس أبيفانوس، أسقف سلامين (؟ – 403)
العظة الأولى لعيد الشّعانين

« هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ بارّاً مُخَلِّصاً وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان » (زك 9: 9)

اِبتَهِجي جِدّاً يا بِنتَ صِهْيون واهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم”؛ اِفرحي يا كنيسة الله؛ “هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ” (زك 9: 9). تَقَدَّميه، أسرعي لتأمّل مجده. هوذا خلاص العالم: الله أتى إلى الصليب، وها هو مُشتَهى الأمم (حج 2: 8 – التّرجمة اللاتينيّة) قد دخل صهيون. النور آتٍ؛ فلنصرخْ مع الشعب: ” هُوشَعْنا! تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ مَلِكُ إِسرائيل! ” (يو 12: 13). “فقَد ظَهَرَ لِلمُقِيمينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت “(لو 1: 79). ظَهَرَ، قيامةً للساقطين، وتحريرًا للأسرى، ونورًا للعُميان، وتعزيةً للحزانى، وراحةً للضعفاء، ونبعًا للعطشى، ومنتقِمًا للمضطَهَدين، وفداءً للمفقودين، ووَحدةً للمنقسمين، وطبيبًا للمرضى وخلاصًا للتائهين.

أمس، أقام الرّب يسوعُ لعازرَ من بين الأموات؛ واليوم، يتقدّم هو بنفسه نحو الموت. أمس، حلّ لعازرَ من اللفائف التي كانت تربطه؛ واليوم، يمدّ يديه للّذين يريدون أن يوثقوه. أمس، أخرج ذلك الرجل من الظلمة؛ واليوم، يغوص في الظلمات وظلال الموت، من أجل البشر. والكنيسة في عيد. تبدأ الاحتفال بعيد الأعياد، لأنّها تستقبل ملكها كعروس، لأنّ ملكها في وسطها.