stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الموارنة الكاثوليك

وداع غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير

883views

‏17 مايو 2019‏‎

عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ‏جنازة المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ‏‏(الخميس 16 مايو – أيار  2019 – الصرح البطريركي بكركي). وهذا نصها ‏نقلاً عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية‎:‎
‎”‎أنا الرّاعي الصّالح. أعرف خرافي، وهي تعرف صوتي” (يو11:10 و 27‏)‎
‎ ‎فخامة رئيس الجمهوريّة،
دولة رئيس مجلس النوّاب،
دولة رئيس مجلس الوزراء،
نيافة الكردينال‎ Sandri Leonardo ‎الموفد الشّخصيّ لقداسة البابا ‏فرنسيس
أصحاب القداسة والغبطة البطاركة ونيافة الكردينال السّفير البابويّ ‏في دمشق‎.‎
أصحاب المعالي الوزراء ممثّلي كلّ من الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ‏ماكرون، وسموّ أمير قطر الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجلالة خادم ‏الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسعادة ‏ممثّلة جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنيّة ‏الهاشميّة، وسعادة ممثّلة رئيس جمهوريّة قبرس‎ (Nicos ‎Anastasiades)‎، وسعادة ممثّل رئيس دولة فلسطين (محمود عبّاس).‎
إنّ حضوركم يعزّينا، وأنتم محاطون بهذا اللّفيف من المطارنة والوزراء ‏والنوّاب وسفراء الدّول، والرّؤساء العامّين والعامّات، ورؤساء الأحزاب، ‏ومن ممثّلين عن مرجعيّات دينيّة وسياسيّة ومدنيّة، وهذا العدد الغفير ‏من المؤمنين والمؤمنات. لقد أتينا كلّنا لوداع البطريرك الكبير، عميد ‏الكنيسة المارونيّة، وعماد الوطن، المثلَّث الرّحمة البطريرك الكردينال ‏مار نصرالله بطرس صفير، أيقونة هذا الكرسي البطريركيّ. ومعنا كلّ ‏الذين يشاركوننا الأسى وصلاة الرّجاء عبر وسائل الإعلام في لبنان ‏وسائر البلدان شرقًا وغربًا، وأولئك الذين أمّوا هذا الصّرح البطريركيّ ‏منذ صباح الأحد من رؤساء كنائس وطوائف، وشخصيّات مسيحيّة ‏وإسلاميّة وحزبيّة، وكهنة ورهبان وراهبات، وطلّاب مدارس وجامعات مع ‏هيئاتها الإداريّة والتّعليميّة، وأخويّات ومنظّمات رسوليّة‎.‎
في مثل يوم أمس من بداية مئة سنة، 15 مايو – أيار 1920، وهو عيد سيّدة ‏الزّروع، زرَعَ الله في كنيسة الأرض المجاهدة، في تربة ريفون العزيزة، ‏نصرالله إبن مارون صفير وحنّه فهد من غوسطا، وحيدًا على خمس ‏شقيقات سبقه منهنّ ثلاث إلى بيت الآب. فكان مثل حبّة الخردل في ‏الإنجيل (لو13: 18-21) التي نمت ونضجت حتّى أصبحت شجرةً كبيرةً ‏أعطت ثمارًا وفيرةً في كلّ مراحل حياته: الكهنوتيّة والأسقفيّة ‏والبطريركيّة والكرديناليّة. فكان راعيًا صالحًا على مثال المسيح “راعي ‏الرّعاة العظيم” (1بط4:5). وبخبرة السّنوات الثّلاث والسّتّين التي قضاها ‏في هذا الكرسي البطريركيّ، من دون انقطاع، “كان يعرف خرافه، ‏وهي تعرف صوته” (يو10: 11و27). واليوم، يزرعه الله شفيعًا للكنيسة ‏وللبنان في كنيسة السّماء الممجَّدة لأبديّة لا تنقضي‎.‎
عرف كيف يبني حياته على الأساس الثّابت وهو الإيمان المسيحيّ ‏الثّابت، والصّلاة، وكلام الله، والتّجرّد والتّواضع. فعلا بنيانه، ولمع في ‏الكهنوت، فعيّنه المثلَّث الرّحمة البطريرك الكردينال مار بولس بطرس ‏المعوشي أمينَ سرّه في سنة 1956، في أوّل عهده. وواصل في آن ‏تدريس الأدب العربيّ وتاريخ الفلسفة العربيّة والتّرجمة في مدرسة ‏الإخوة المريميّين في جونيه، قبل انتقالها إلى الشّانفيل. ويوجد من بين ‏الحاضرين معنا اليوم كثيرون من الذين تتلمذوا على يده ويشهدون لنبله ‏الكهنوتيّ ومقدرته العلميّة ونباهته‎.‎
بفضل هذه الخصال رأى فيه البطريرك المعوشيّ وجه الأسقف، فقدّمه ‏للسّينودس المقدّس في دورة 1961 فانتخبه مطرانًا نائبًا بطريركيًا عامًّا، ‏وهو في سنيّه الإحدى والأربعين. لقد تعلّم من هذا البطريرك الكبير، إبن ‏جزّين، صلابة البطاركة في الحفاظ على الأغليَين: الإيمان المسيحيّ ‏بكلّ قيمه الأخلاقيّة والحضاريّة، ولبنان السيّد الحرّ المستقلّ، ‏والشّجاعة في قول كلمة الحقّ من دون مسايرة. تعرّف إلى النّاس، ‏كبيرهم وصغيرهم، وإلى السّياسيّين بألوانهم وتبدّلاتهم وفقًا لمصالحهم ‏الآنيّة، الأمر الذي ولّد عنده الكثير من الفطنة في التّعاطي حتّى الحذر‎.‎
تولّى إدارة الأبرشيّة البطريركيّة بكلّ نياباتها: جبيل والبترون وجبّة ‏بشرّي وإهدن – زغرتا ودير الأحمر. فكان الرّاعي السّاهر المتفاني ‏الذي لم يجد مجالًا للرّاحة. وقام في الوقت عينه بأعمال الدّائرة ‏البطريركيّة بصمتٍ وتجرّد وحسبُه أن يعطي من دون أن يطلب لنفسه ‏أيّ شيء، كما درج في كلّ حياته. مع كلّ ذلك، كان يجد متّسعًا من ‏الوقت للكتابة. فألّف ثلاثة كتب، وترجم كتبًا روحيّة، وثلاثًا من وثائق ‏المجمع المسكونيّ الفاتيكاني الثّاني، وعشر رسائل عامّة وإرشادات ‏رسوليّة للبابا يوحنّا بولس الثّاني‎.‎
ثمّ كان السّاعد الأيمن للمثلّث الرّحمة البطريرك الكردينال مار ‏أنطونيوس بطرس خريش، كنائبٍ بطريركيّ عام مع زميل منتخَب ودّعناه ‏الأسبوع الماضي بكثير من الألم والأسى هو المثلّث الرّحمة المطران ‏رولان أبو جوده. فقاد الثّلاثة عمليّة احتضان المهجّرين وسائر ضحايا ‏الحرب اللّبنانيّة المشؤومة التي اندلعت في 13 أبريل – نيسان 1975، بعد ‏شهرين من تنصيب البطريرك. وقادوا المقاومة الرّوحيّة والاجتماعيّة ‏والسياسيّة والدّيبلوماسيّة داخليًّا وفاتيكانيًّا ودوليًّا، بوجه الحرب الأهليّة ‏ومخطّطات الهدم، والقضاء على المؤسّسات الدّستوريّة والإداريّة ‏العامّة، ومشاريع التّقسيم. وأسّسوا مع بطاركة الكنائس رابطة ‏كاريتاس – لبنان، كجهاز الكنيسة الرّاعويّ الإجتماعيّ‎.‎
وعندما انتُخب بطريركًا في نيسان 1986، وهو ما لم يطلب البطريركيّة ‏ولا سعى إليها بل أُعطيت له مع مجد لبنان، كان على أتمّ الإستعداد ‏لحمل صليبها، بفضل ما اكتنزت شخصيّته من روحٍ رئاسيّ وراعويّ ‏وقياديّ. لقد بنى خدمته البطريركيّة على أساس الصّليب المتين. وكان ‏مدركًا أنّ عليه حَملَه ككلّ أسلافه البطاركة ليجعلوا من هذا الجبل ‏اللّبنانيّ معقل إيمان، وكلمة حريّة، وحصن كرامة، وقدس أقداس حقوق ‏الإنسان. وراح للحال يعمل على إسقاط الحواجز النّفسيّة ثمّ الماديّة، ‏وشدّ أواصر الوحدة الوطنيّة وأجزاء الوطن، وإعادة بناء الدّولة بالقضاء ‏على سلطان الدّويلات، وتعزيز العيش المشترك الذي كان يعتبره جوهر ‏لبنان ورسالته الحضاريّة. ذلك أنّ لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة ‏الذي يتساوى فيه المسلم والمسيحيّ على قاعدة الميثاق الوطنيّ ‏والدّستور‎.‎
وتأتي اليوم الشّهادات عن هذا البطريرك الكبير من كلّ فم وعبر جميع ‏وسائل الإعلام. فالكلّ يجمع على أنّه “خسارة وطنيّة”. ورأوا فيه ‏بطريرك الإستقلال الثّاني، والبطريرك الذي من حديد وقدّ من صخر، ‏وبطريرك المصالحة الوطنيّة، والبطريرك الذي لا يتكرّر، المناضل ‏والمقاوم من دون سلاح وسيف وصاروخ، وصمّام الأمان لبقاء الوطن، ‏وضمانة لاستمرار الشّعب. وأنّه رجل الإصغاء، يتكلّم قليلًا ويتأمّل كثيرًا، ‏ثمّ يحزم الأمر ويحسم الموقف. وكجبل لا تهزّه ريح، أمديحًا كانت أم ‏تجريحًا أم رفضًا أم انتقادًا لاذعًا. فكان في كلّ ذلك يزداد صلابةً، على ‏شبه شجرة الأرز التي تنمو وتقوى وتتصلّب بمقدار ما تعصف الرّياح بها ‏وتتراكم الثّلوج على أغصانها. أمّا الشّهادة النّاطقة الكبرى فهي الوفود ‏من جميع المناطق اللّبنانيّة ومن الخارج التي ما فتئت تتقاطر للتّعزية ‏والصّلاة منذ صباح الأحد، والحشود التي لا تُحصى، وقد وقفت لوداعه ‏على الطّرقات في خطّ متّصل من مستشفى أوتيل ديو إلى بكركي. هذا ‏الحزن العارم الذي عاشه اللّبنانيّون، ترجمَتْه الحكومة اللّبنانيّة مشكورةً ‏بإعلان يوم أمس يوم حِداد وطنيّ تُنكَّس فيه الأعلام، واليوم يوم إقفال ‏عام للمشاركة في وداع هذا الرّاعي المثاليّ‎.‎
لقد شاركتُه معاناته في السّنوات الأربع الأول من بطريركيّته كنائبٍ ‏بطريركيّ عام مع المثلّث الرّحمة المطران رولان أبو جوده. وقد لاقى ‏فيها، على التّوالي ومنذ البداية، مرارة الرّفض والتّهميش والإساءة ‏والإعتداء الجسديّ والمعنويّ، بالإضافة إلى ويلات الحرب والضّياع. فكان ‏لنا قدوةً في صبره وصمته وصلاته وغفرانه وقوله: “لن أكون الحلقة ‏التي تنكسر”. وهو المؤمن أنّ الصّليب يؤدّي حتمًا إلى القيامة. وهكذا ‏كان، وإذا بالوطن ينجو، وبالجميع يعودون للإلتفاف من حوله وسماع ‏صوت هذا الرّاعي. فانطبقت عليه الآية الإنجيليّة: “سينظرون إلى الذي ‏طعنوه” (يو27:19). وفهمنا أكثر فأكثر كلمة بولس الرّسول: “لو لم يقم ‏المسيح، لكان إيماننا باطلاً، وتبشيرنا باطلاً، ولكنّا أمواتًا في خطايانا” ‏‏(1كور17:15). بهذا الإيمان الصّامد على صخرة الرّجاء، راح يملأ الفراغ ‏السّياسيّ، مجاهدًا من أجل تحرير أرض لبنان من كلّ احتلال ووجود ‏عسكريّ غريب، وشعاره مثلّث: “حريّة وسيادة واستقلال”، وهو صدى ‏لصوت أسلافه البطاركة العظام، بدءًا من خادم الله البطريرك الياس ‏الحويّك أبي لبنان الكبير، والبطريرك أنطوان عريضه صانع الإستقلال ‏وضامن الميثاق الوطنيّ‎.‎
وشاء بطريركنا الرّاحل لقاء قرنة شهوان إطارًا جامعًا للقوى المسيحيّة ‏المؤمنة بسيادة الوطن، وصدًى لصوته في المحيط السّياسيّ. بهذا ‏الهدف كان على تنسيق دائم مع القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني ‏الذي تبنّى قضيّة لبنان بنداءاته ورسائله وديبلوماسيّة الكرسي ‏الرّسوليّ، وعقد جمعيّة خاصّة لسينودس الأساقفة الرّومانيّ” من أجل ‏لبنان سنة 1995، وأصدر إرشاده الرّسوليّ موقّعًا في بيروت بتاريخ 12 ‏مايو – أيار 1997، وهو بعنوان: “رجاء جديد للبنان”؛ وجالس رؤساء الدّول ‏الكبرى من مثل الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا وروسيا والأمين ‏العام للأمم المتّحدة، فضلاً عن لقاءاته مع بعض أمراء دول الخليج ‏ورؤساء دول آخرين‎.‎
مع كلّ ذلك ظلّ شغله الشّاغل شأن كنيسته المارونيّة والكنائس في ‏لبنان وبلدان الشّرق الأوسط. ففي الكنيسة المارونيّة، أنشأ أبرشيّات ‏جديدة، وأعاد ترسيم حدود بعضها، وسام أربعة وأربعين مطرانًا. وقاد ‏الإصلاح اللّيتورجيّ بتعيين اللّجنة البطريركيّة للشّؤون الطّقسيّة، وحلّ ‏قضيّة الشّراكة في الدّيمان ووادي قنّوبين وبلوزا وسرعل. وأنشأ ‏المؤسّسة الاجتماعيّة المارونيّة، والصّندوق التّعاضديّ الاجتماعيّ ‏الصحّيّ، والمركز المارونيّ للتّوثيق والأبحاث، والمؤسّسة المارونيّة ‏للانتشار، وصندوق ضمان المطارنة المتقاعدين، ومؤسّسة البطريرك ‏صفير الاجتماعيّة في ريفون. وأضاف إلى كرسي بكركي أجنحةً جديدة، ‏وكنيسة القيامة الفنّية في الباحة الخارجيّة، واستحدث متحفها، وأعاد ‏إحياء الحياة الرّهبانيّة في كرسي قنّوبين. وشيّد المجمّع الاداريّ ‏والقضائيّ والكنسيّ في زوق مصبح، وأجنحة جديدة في المدرسة ‏الإكليريكيّة في غزير، وخصّ بعنايته المؤسّسات والأوقاف العائدة ‏إدارتها إلى البطريركيّة. وفي الخارج، أعاد فتح المعهد الحبريّ المارونيّ ‏في روما، ورمّم وحسّن الوكالات البطريركيّة في روما وباريس ومرسيليا ‏والقدس‎.‎
وافتقد أبناء كنيسته المنتشرين، فقام بثماني عشرة زيارة راعويّة، ‏وخصّ فرنسا بأربع منها، أمّا الكرسي الرّسوليّ فكان يزوره أكثر من ‏مرّة في السّنة لأعمالٍ تختصّ بالبطريركيّة، ولتعاونه مع قداسة البابا ‏في خدمته البطرسيّة ككردينال منذ سنة 1994، من خلال عضويّته في ‏أكثر من مجمع ومجلس حبريّ. وفي عهده أُعلنت قداسة وتطويب ‏قدّيسي كنيستنا المارونيّة الخمسة‎.‎
أمّا على صعيد الكنائس في لبنان والشّرق الأوسط، ففعّل أعمال ‏مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وخصّ أمانته العامّة ‏ولجانه بمبنى خاص في المجمّع البطريكيّ. وأسّس مع البطاركة ‏مجلس بطاركة الشّرق الكاثوليك وشارك في مؤتمراته السّنويّة‎.‎
لا نستطيع أن نغفل التّعاون الأخويّ الوطيد بينه وبين المثلّث الرّحمة ‏المطران رولان أبو جوده، على مدى أربع وأربعين سنة، ملؤها التّفاني ‏في تحمّل المسؤوليّة، والخدمة، وحمل صليب مآسي لبنان والشّعب ‏اللّبنانيّ وانقسام السّياسيّين، وصليب الفقر والتّهجير والهجرة. وكأنّ ‏المسيح الإله، الذي أشركهما في صليبه، شاء أن يشركهما معًا في ‏مجده السّماويّ، فدعاهما إليه في غضون أسبوع. فتذكّرت رثاء داود ‏الملك لابنيه بعبارة تنطبق عليهما، إذ قال: “كيف تصرّعت الجبابرة!” ‏‏(2صمو19:1)، وكلمة جبران خليل جبران: “ولدتما معًا، وستظلّان معًا ‏إلى الأبد، عندما تبدّد أيّامكما أجنحة الموت البيضاء” (النّبيّ).‎
إنّ أبانا البطريرك الكردينال مار نصرلله بطرس، إذ يغيب عنّا بالجسد، ‏فهو يبقى مرافقًا لنا بتشفّعه من قرب العرش الإلهيّ، ونحن نظلّ نسمع ‏صوته في أعماله الكاملة المنشورة من عظات وبيانات ورسائل ‏ومذكّرات‎.‎
‎ ‎إنّ “الوزنات الخمس” التي منحه إيّاها مجّانًا الله الغنيّ بالرّحمة: وزنات ‏الكهنوت والأسقفيّة والبطريركيّة والكرديناليّة، قد ثمّرها بإخلاص، وهو ‏يعيدها اليوم إلى سيّده مضاعفة، فيستحقّ أن يستقبله بحنان رحمته: ‏‏”هلمّ أيّها الخادم الأمين! كنتَ أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير. ‏أدخل فرح سيّدك” (متى 23:25). فله كلّ مجد وتسبيح وشكر الآن وإلى ‏الأبد، آمين‎.‎
المسيح قام ! حقًّا قام‎ !‎

نقلا عن الفاتيكان نيوز