stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الأسرة

وصفة البابا فرنسيس من أجل دوام الحب

1kviews

topic (4)

روما / أليتيا (aleteia.org/ar) 

– هناك اليوم خوف من اتخاذ قرارات حاسمة كالزواج، وذلك للاعتقاد بأن الحفاظ على الحب على مر السنين أمر مستحيل. عن هذه المسألة يتحدث البابا فرنسيس ويدعونا إلى عدم الاستسلام “لثقافة المؤقت” لأنه ينبغي على الحب الذي تتأسس عليه عائلة أن يكون “حباً أبدياً”.

كيف نفهم كلمة “حب”؟

يبدأ البابا فرنسيس بحكمته وبساطته المعتادتين بتوضيح مهم حول المعنى الحقيقي للحب. فأمام الخوف من “الأبدي” يقول كثيرون: “نبقى معاً ما دام الحب موجوداً…”

ويتساءل البابا: “كيف نفهم كلمة “حب”؟ هل هو فقط شعور، حالة نفسية؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا يمكننا بناء أنفسنا على شيء متين. ولكن، إذا كان الحب علاقة، فسيكون بالتالي واقعاً ينمو، ويمكننا القول على سبيل المثال أنه يبنى كبيت. والبيت يبنى بصورة مشتركة لا منفردة. لا تشيدوه على رمال المشاعر المتأرجحة بين الذهاب والإياب، بل على صخرة المحبة الحقيقية، المحبة التي تأتي من الله”.

يضيف: “الزواج هو كعمل مجوهرات ينجز يومياً مدى الحياة. فالزوج يجعل زوجته ناضجة كامرأة، والزوجة تجعل زوجها ناضجاً كرجل. ينمو الاثنان في الإنسانية، وهذا هو الإرث الأساسي الذي ينقلانه إلى الأبناء”.

ثلاث كلمات يجب أن يرتكز عليها الزواج

يوضح البابا أن الحديث عن الزواج “إلى الأبد” ليس فقط مسألة مدة. “الزواج لا يتحقق فقط إذا دام، ما يهم هو نوعيته. يكمن التحدي الذي يواجهه الزوجان في تواجدهما معاً وإظهار الحب لبعضهما البعض إلى الأبد”.

كما يتحدث عن التعايش الزوجي: “التعايش هو فن، مسار حليم ورائع وفاتن… له قوانين يمكن تلخيصها بثلاث كلمات هي التالية: هل تسمح؟ شكراً وعذراً.

هل تسمح؟ إنه طلب مؤدب للدخول إلى حياة شخص آخر باحترام واهتمام. الحب الحقيقي لا يُفرض بالقسوة والعدوانية. واليوم، في عائلاتنا، وفي عالمنا العنيف والمتعالي في كثير من الأحيان، هناك حاجة كبيرة إلى الكياسة.

شكراً. هذه ليست فقط كلمة ودية تُستخدم مع الغرباء لنكون مؤدبين. من الضروري أن نقول شكراً للمضي قدماً.

عذراً. في الحياة، نرتكب هفوات كثيرة ونخطئ مراراً. جميعنا نفعل ذلك. من هنا، تبرز ضرورة استخدام هذه الكلمة البسيطة: “عذراً”. بشكل عام، كل واحد منا مستعد لاتهام الآخر لتبرير ذاته. هذه غريزة تعتبر سبب كوارث عدة. إذا تعلمنا طلب السماح والمغفرة من الآخرين، سيدوم الزواج وسينجح”.

ختاماً، يقول البابا بروح من الفكاهة: “نعلم جميعاً أنه لا وجود للعائلة المثالية، ولا للزوج المثالي ولا للزوجة المثالية. ناهيك عن الحماة المثالية…”.