stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« ولَم يُرسَلْ إِيليَّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيدا » – القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

443views

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظة عن النبيّ إيليّا والأرملة والصدقة

« ولَم يُرسَلْ إِيليَّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيدا »

استقبلَت أرملة صرفت النّبي إيليّا بكلّ كرم وأنفذَت كلّ فقرها على شرفه، رغم أنّها كانت غريبة عن صيدون. لم تكن قد سمعَت قطّ بما قاله الأنبياء عن فضيلة الصّدقة، ولا سمعَت بالطبع بكلام الرّب يسوع: “لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني” (مت 25: 36).

بعد هذا الحثّ، وبعد الوعد بالمكافآت العظيمة، وبعد الوعد بملكوت السماوات وفرحه، ماذا سيكون عذرنا إن لم نتوصّل إلى درجة الطيبة نفسها التي لدى هذه الأرملة؟ لقد فتحت امرأة من صيدون، وأرملة، ومسؤولة عن الاعتناء بعائلة، ومهدّدة بالجوع ومشاهدة الموت قادمًا إليها، باب منزلها لتستقبل رجلاً غريبًا وأعطته القليل الذي تبقّى لها من الطّحين… أمّا نحن، وقد تعلّمنا على يد الأنبياء، وسمعنا بتعليم الرب يسوع المسيح، ولدينا الفرصة لنفكّر بالأشياء القادمة، ولسنا مهدّدين بالجوع، ونمتلك أكثر بكثير من هذه المرأة، هل سَنُعذرُ إن لم نمدّ يدنا إلى ممتلكاتنا لنعطي منها؟ فهل سنهمل خلاصنا الخاص؟…

لِنُظهِر إذًا تعاطفًا كبيرًا حيال الفقراء، لكي نكون أهلاً لنمتلك للأبد الخيرات المستقبليّة، بنعمة ومحبّة ربّنا يسوع المسيح للبشر.